Admin وسام القلم الذهبي
تاريخ التسجيل : 05/03/2011
| موضوع: حوار بين قلب طفله وحزن البحر الخميس أبريل 19, 2012 6:24 pm | |
| هل رأيتم للبحر شواطئ ..؟ هل رأيتم للبحر سفن ..؟ هل رأيتم للبحر غرقى ..؟ هل رأيتم للبحر مواني ..؟ هل رأيتم للبحر امواااج ..؟ هل رأيتم للبحر ثوره ..؟ ربما رأيتم كل ما سبق ... ولكن بالتأكيد سترون الآن ... ما لم تروه ، ولن تروه إلا الآن ..... قصة البحر ..... حوار من نسج الخيال .. حوار من أحساس ومشاعر شبه محال .. ولكن في عبق النفس .. وبين خلجات الفؤاد .. وبين نبض طفله .. وخفقات البحر والهيجان .. وبين واقع البحر .. وخيال الصغيره والمحال .. وبين أعماق النهار .. وسكون الليل الهادئ .. وبين النجمات وكانت .. تتلألأ هنا وهناكـ .. دخلت عالم الغموض الذي كنت أعشقة بلا حدود .. أقتحمت مملكته من غير أذن منه .. وأدهشني ما رأيته .. هل رأيتم للبحر حزن ..؟ هل رأيتم للبحر هموم ..؟ هل رأيتم للبحر جروح ..؟ هل رأيتم للبحر دموع ..؟ هل رأيتم للبحر آآهاات ..؟ هل رأيتم في يومً من الأيام أن البحر يشكو ..؟ لم تروه .. حزين .. ولم تروه مهموم .. ولم تروه مجروح .. ولم ترو دموعه .. ولم تروه يشكي .. لكن انا رأيته .. نعم .. رأيته .. وأحسست به رأيت حزن البحر وهمه ... رأيت جروح البحر وبكائه ... وانا جالسةٍ على الشاطئ أتئمل امواجه وهي تداعب الرمال .. اطلق البحر العنان لقلبه وشكى لي حزنه الذي سبب له الهم .. وجـرحـه الـذي ابـكـاه قــرون طـويـلـه فــي صــمــت رهــيــب .. كم تمنيت أن البحر طفل وأطوقه وأحمل عنه الحزن الـــكــئيــب.. .................................................. ................. قال لي ........... ليس لي أمٍ ولا أب ... ليس لي اخً ولا صديق ... ليس لي اخت ولا حبيبه ... امي قاع البحر العميقه .. وأبي السماء الزرقاء البعيده ... اخي الطير المهاجر .. وصديقي الذي في قلبه حزن ومصيبه... وأختِ الشمس المضيئه .. والحبيبه آآآه ليس عندي حبيبه ... اشكي لها حزني .. وتمسح لي دمعي .. اقص لها همي .. وتداوي لي جرحي .. _=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_ قلت له انا لكـَ ما شئت ... _=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_ ابتسم لي ... وقال انا لم اتمنى الدنيا بأكملها ... فأنتي .,.,.,.,.,.,.,.,.,., الدنيا .. بجمالها .. واللذتها .. وانا الدنيا .. في حزنها .. وكأبتها .. هل اخبرك .. من انتي بالنسبة للبحر الحزين ..؟!! انتي ... البحر ..... البحر بأمواجه .. البحر بغموضه .. البحر بسواحله الواسعه .. البحر بسفنه المغادره .. البحر في هدوئه .. البحربعواصفه .. البحر برماله .. البحر بأعماقه .. فأنتي .,.,.,.,.,.,.,.,.,., كلما جئتي لي وجلستي على الشاطئ وهو صدري المهموم .. أحسست كأني بين ذراعيكـِ طفلاً .. لا يعرف الحزن .. ولا يعرف الهم مطلاقً .. كلما عبثتي بالرمال كأنكـِ تداوي جروح قلبي .. وكلما سبحتي بالمياه بكل بساطة وعفوية وبرائة .. كأني اسبح في امواج حبكـِ الهادئة .. او رميتي بجسدكـِ فوق الرمال البللة .. كأني ارمي بالهم فوق السحاب .. أو نزعتي وشاحكـِ تحت اشعة الشمس الذهبيه.. كأني أنزع الحزن وارميه تحت التراب .. إني احسد الهواء الذي تستنشقينه ... إني احسد الرمال التي تمشين فوقه ... إني احسد الوشاح الذي ترتدينه ... إني احسد الماء حينا يلمسكـِ ويبلل جسدكـِ إني احسد الشمس التي تعكس بريق ونور عينيكـِ إني احسد العالم الذي تنعمين بهِ ويسعدكـِ _=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_ هل أيقنتي كم تعنين للبحر الحزين ..؟ إني أصغر من اتملكـَ قلبكـِ يا صغيرةِ ... فأنتي لم يجرح خدكـِ الدمع ... ولم يسكن قلبكـِ الحزن ... ولم يحرق انفاسكـِ الأنين... ولم يعكر صفوكـِ الوقت ... في داخلكـِ طفلةٍ أكبر همها ... ان تقضي يومها مبتهجة وسعيدة ... وانا يكفيني ان أراكـِ على الشاطئِ ... تلهين وتلعبين ... *** فأنتي لي أحن أمً ... فأنتي لي اشفق علي من ابي ... الذي يراني ولا يشفق علي ... فأنتي أوفى من أخي الذي هجرني .. وتركني لوحدتي اعاني ... وأقرب من أختِ التي تسكن صدر.. السماء تضيئ لي ظلماتي ... وأنــــتـــي ... الذي يحتضر .. معي في الليل وبين النجوم مقعدكـِ ... فــ ــ ــ ــ ــأنـ ــ ــ ــ ــتـ ــ ــ ــ ــ ــي .............. يرددها وصدى أمواجه تشهد له حبيبة الــبـحــر ... ونــــور الـشــمــس ... وهـيـجـان امـواجـي ... وجــمــال أعــمـاقـي ... انتي عروس بحري... واللؤلؤ الذي يسكن .. قاعي وسط محاري ... هـل عـلـمـتـي ماذا .. تعنين للبحر الحزين ..؟ نـ ـعـ ـم لقد علمت ... قلتها وانا أتطوق للغوص في أعماقه ... أجل اسكني في وسطي وأختاري مملكتكـِ ... بين اللؤلؤ والمرجاني ... بين همي وأحزاني ... بين النجومي والأقماري ... بين الورود والأزهاري ... بين اهلي واصحابي ... بين دمعي وأشجاني ... _=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_ انتي فرحي وبهجتي ... انتي نورً يضيئني ... فلا تكترثي لحزني ... يكفي علي ان تعبث اقدامكـِ برمالي ... وتلامس امواجي جسدكـِ ... وألمس الفرحة بـوشاحـكـِ ... ابتسمي يا طفلتي ابتسمي يا قمر ليلي ... ويا شمس نهاري ... وعودي إلى البحر كل حينً ... فأني اشتاق لكـِ مثل شوق امواجي للشاطئِ ... أشتاق لكـِ مثل اشتياق الطفل لحنان أمهِ ... فلا تحرمي طفلكـِ الحنان والدفئ ... [/size] | |
|