مساحة خاصة

المشرف العام تاريخ التسجيل : 20/03/2011

[center]** مساحة خاصة **

أنشره
،، لن أنشره ،، أنشره ،، لن أنشره ،، لا شيء متعب ككتابة جزء خاص منك ثم
الاستغناء عن نشره وتحويله الى ملف الكتابات المؤجلة والغير صالحة للنشر ،،
لم أرد نشره لان به شيء من الخصوصية ما يزال الوقت غير صالحا عليها وأردت
نشره حتى أتكلم بلسان فئة قد لا يدرك الناس مابها وينتبهوا لما يسكنها من
احساس ومشاعر في أحتفالات معينة ..

لاشيء
يوقظ المشاعر من سبات أحزانها كما الأعياد والسنوات الجديدة والمناسبات ،،
وان كان البعض يظن انها توقظ مشاعر المحبين فقط فهو مخطأ بلاشك ،، انها
المنبه الذي يسرق منا غفوتنا الجميلة في هذه الدنيا ليجعلنا نصحو على واقع
لا يتغير ،، الموت كما شهادة الميلاد وان نجح البعض في ابتداع تضليلها لا
تستطيع تزويره او تغييره ،، هي بصماتك الخاصة التي لا تتكرر والتي لا يمكن
لاي انسان آخر ان يشابهك فيها ..

جزئي الذي رحل !!

هناك من عندما يرحلون لا يوجد من يملىء فراغهم ابدا ،،

في
العيد كما تنتشر السعادة ويقتحم الفرح ابوابنا ويغافلنا ليلقى علينا
بظلاله مهما كانت الاحزان والهموم تحتل المساحات من حولنا وتغزو ما بداخلنا
الا ان العيد شأنه شأن النور الذي يتسلل بهدوء ويجد له مكانا ليعبر من
وراء أستر الظلام ليحينا وينعشنا ويوقظنا للحياة ،،،

عيدية الله لك

يقال أن البعض يأتي إلى هذه الدنيا
وفي فمه ملعقة من الذهب
كإشارة إلى انه يولد وهو على درجة من الغنى والترف
لكن الكثير منا قد لا يدرك
انه يأتي الى هذه الدنيا
ولديه في كل عيد يمر به
عيدية من الله يمنحها له
هي نعمة وجود والديه معه

مساحة خاصة جدا

وأنا طفلة صغيرة
في كل ليلة عيد
كنت أناظر الخزانة الموجودة في الغرفة المجاورة
لغرفة والداي ً
كنت اعلم جيدا ان والدي – رحمه الله - يخبىء في كيس اسود
كان معروف انه يستخدم للقمامة
ألعابنا التي سيهدينا إياها صباح يوم العيد
كان يخبئها عنا
حتى يفاجئنا بها
فكنت انام في تلك الغرفة وانا انظر الى اعلى الخزانة
وانتظر الصباح بفارق الصبر
حتى اقبله واحصل على العابي منه
وحتى اضيفهم الى " البروووي " اي مجموعة الالعاب التي عندي
كان كل العيد يمثل لي في تلك السنين
ملابس جديدة وحذاء أنيق
وأساور الذهب التي ستلبسني والدتي اياها
وحقيبة العيد التي سأضع فيها العيادي
والتي لابد ان تتناسب مع الوان ملابسي
وصديقاتي اللواتي سيخرجن معي للمعايدة في الاحياء
وألعابي من والدي
كنت في كثير من الاعياد
أستيقظ قبله
واجدني اطبع على خده وهو شبه نائم قبلة
حيث كان يطلب من والدتي ان تجعله ينام لمدة خمس دقائق إضافيه
ومن ثم توقظه
فأتسلل لآعايده
حتى ينهض ويمنحني عيديتي
واليوم
انا مستعدة للتخلي عن كل هذه الامور
فقط كي احظى بيوم واحد مع والدي
ولا اقول هذا من باب حزن يمتلكني فحسب
واحاول اظهاره وتفريغه بالكتابة
لكنني اقوله
عل اي قارئة او قارىء يقروا كلماتي هذه
يفهموا ان الوالدين
هم بالفعل أهم اركان العيد
ووجودهم عيدية الله لك
وهم من نعم الله عليك
التي عندما ترحل وتفقدها
من المستحيل ان يعوضها عنك احدهم
مهما فعل ومهما كان منك قريب

والدي علي المطوع

كل عيد يمر بي ألمحك
ألمح وجهك يمرني
يزورني طيفك
لأجد الدموع تملىء عيناي
عندما اختلي بنفسي
قد يمر عيدا لا ابكيك ولا تدمع عيناي
ولكنني لابد ان اذكرك فيه
يقال انني الآن لم اعد يتيمة
كونني وصلت الى سن الرشد
ليتهم يدركون قبل ان يطلقون
هذا الحكم
ان اليتم لا يعرف عمرا
وان اليتم يعني ان تعيش في هذا العالم
ومهما احاط بك الاهل والاحباب
ستظل في داخلك تفتقد أحد اهم أركان حياتك
ستظل تفتقد والدك او والدتك
ومهما مرت بك السنون وطالت
سيظل كل عيد يذكرك بهما
وستتمنى في كل عيد يمر بك
لو تحضنهما وتقبل رأسيهما
ستظل تفتقد بركة عمرك
ستظل والدتك
واحة راحتك وجنتك
وسيظل والدك
مهما كثر الناس من حولك او قلوا
تاج راسك وعزك وسندك
ففقدان احدهما
يعني فقدان عمادك
احد أهم اعمدتك بالحياة
لتظل تشعر دائما بمشاعر فقدهما
فأنت عندما تشعر بإن العالم كله ضدك
سيحضنك ويطيب جرحك
وهناك من سيقف معك ويدعمك
مخطئا كنت او صالحا
وعندما تطعن
فان هناك من سيأتي ويزيل طعنتك
ويداويها لك ولن يرضى عليك أبدا
انها نعمة فعلا
لا يشعر بخسارتها
الا من خسر احدهما
وكما يقال
من يديه في الماء
ليس كمن مثل يده في النار
ورحيلهما هي نارك
التي تأتيك في اعز واحلى مناسباتك

[/center]