[center]اعترافات حب متأخرة (( 3 ))
تعيش المرأة
قصص حبها في سن العشرين بطريقة تختلف عن تلك التي كانت تعيشها قبل سن
العشرين .. حتى مواصفات رجلها تختلف بعدها .. تتغير مشاعر المرأة كثيرا
وتبدء صورة فارس أحلامها بالوضوح بشكل اكبر وهي تتعلم من تجارب الحياة
وتنصقل بما تمر عليه من قلوب وأنفس .. وعندما يأتي الحب متأخرا لقلب امرأة
خذل كثيرا وانتهك كبريائه فانه من النادر ان يعود ليرفرف في دنيا الافراح
كمثل ما كان من جديد ..
أحيانا
.. ونحن نسخر كل طاقاتنا واهتمامنا نحو حب قد لا يكتب الله لنا السعادة
معه نضيع من بين ايدينا العديد من قصص الحب الاخرى التي كانت ستكون مصدر
فرحنا القادم وسكينتنا لو اننا فقط اعرناها اهمية وانتبهنا الى قلوبها التي
تحوم حولها .. قد يسخر الله لك فرحا يكون حولك وانت لا تدري عنه في الوقت
الذي تظن فيه انك وحيد وانه لا احد يشعر بك ويشابهك .. قد يلقي الدرب في
طريقك حبا جديدا يأتي ليعوضك عما هدمه حبك السابق من اشياء جميلة بداخلك ..
ففي الوقت الذي تكون قد تحمل وردة جميلة تحلم بان من تحبه لو كان هو من
زرعها لك واقتطفها ليقدمها لك قد يكون هناك من يحلم بان يقدم لك باقات ورد
العالم كله .. وفي الوقت الذي تعيش لحظات فرح وانت تتمنى لو كان من تحبه
يشاركك اياها قد يكون هناك آخر هو من صنع هذه اللحظات لك دون ان تدري عن
فعله هذا ..
أترككم مع جديدي في عالم القصص .. إعترافات حب متأخرة ( 3 ) .. وكلي أمل ان تنال اعجابكم J
وقفت
امامه تتأمل كل ما فيه .. غير مصدقة .. مذهولة .. لا تشعر بنفسها .. خمس
سنوات مرت بإيامها السعيدة والحزينة من دونه .. بلياليها الجميلة والمتعبة
والمرهقة .. بذكريات عديدة لم يكن فيها معها .. خمس سنوات لم تحضن فيها
عيناها عيناه فكيف اليوم يلطف القدر بها فيحضره إليها ليقف معها ويكلمها
طويلا ؟؟ ويكلمها عن امور ما ظنته يوما يحدثها عنها ؟؟
الدنيا
تدور من حولها لكنها لا تشعر بها .. اليوم هي لا تدرك الاشياء ولا تسمع
الاصوات ولا تلمح الاحياء ولا تدري عن شيء.. وقفت تتأمله وهو يتكلم .. وهو
يعبر لها .. وهو يبتسم ويقطب ويشرح ويستطرد ويتوقف قليلا .. ظلت تتابعته
بكل حالاته وهو يفضي إليها .. اكثر شي كان تركيزها عليه عيناه .. عيناه
التي حرمتها السنين الطوال منها .. عيناه اللتان كانتا ذات يوم اعذب ما في
الكون واجمله .. عيناه التي ما كانت تريد شيئا سواهما في تلك الايام ..
كانت
وهي تنظر إليه وهو يكلمها تفكر بمشاعر متناقضة : اي فرح جاء بك إلي واي
دنيا سعادة القتك في دربي من جديد ؟؟ كيف عدت ايها البعيد إلي اليوم بعد ان
تركت قلبي من دونك وحيد ؟ لا ادري هل اسعد بعودتك إلي ام احزن ؟؟ هل اضحك
ام ابكي ؟؟ لا اصدق ان ما حلمت به بالامس كان اشارة على عودتك وتذكرك لي ؟؟
اين كنت عني طيلة تلك السنين والايام حتى تأتيني اليوم ؟؟ لماذا اقتحمت
عالمي فجأة بعد ان قطعت شوطا طويلا في نسيانك وتجاوزك من حياتي ؟؟ لماذا
الان ؟؟ لماذا في هذا الوقت الذي مضيت في حياتي عنك ؟ بربك هل جئت لتعذبني
من جديد ام لتحيي قلبي الذي ما اظنه إلا ذبل و مات وانتهى ..
اكمل
كلامه وظل صامتا ينظر إليها ويتأملها .. كانت الدموع تلمع في عيناها ..
ليست دموع سعادة بعودته وليست كذلك دموع قهر وحزن بل دموع يبدو انها كتمتها
طويلا .. قاومت دموعها وبقوة لا تدري من اين اتت بها استجمعت نفسها ومضت
من امامه !!
بدى
منصدما وهو يراها تخطو من امامه وتتجاوزه لتصعد الى سيارتها .. ظن انها
ستلقي عليه اجمل كلماتها فصفع بردة فعلها التي بدت غير مفهومة إليه .. ظن
انها سترمي في حديقة قلبه المتعطش إليها اجمل ورودها لكنها رمته باقسى
اشواكها .. اشواك التجاهل والتطنيش !!
ظل
ينظر إليها وهي تسير عنه غير مستوعب لما يحدث .. توقع ان تقابل كلماته
بسعادة او على الاقل بشيء من الارتياح فانصدم من موقفها الغريب .. هل ما
عادت تحبني ولا تريدني ام انها ارتبكت مني ولم تعرف ما الذي تفعله ؟؟ ما
ردة فعلها بعد كل ما قلته ؟ لماذا شعرت في احيان كثيرة انها لم تكن تستمع
إلي وانها شردت بفكرها الى مكان آخر ؟؟ وجد نفسه يطرح هذا الاسئلة وليس له
حيله في معرفة اجوبتها ..
لماذا
عدت الآن ؟؟ بربك لماذا دائما تفعل بي ذلك ؟ لماذا بعد ان نسيتك واصبحت
امراة مختلفة تخلصت من كل ذكرياتك وبقايا حبك اجدك تعود من جديد لتقول لي
كلاما لطالما حلمت به من سنين عديدة .. حلمت به وتمنيته من خمس سنين فائتة
لا الان .. الان وانا على وشك الدخول في حياة جديدة مع غيرك !!
انا
لم اعد تلك الفتاة البريئة التي تحبك ببراءة ولا تريد منك سوى ان تكلمها
.. تغيرت كثيرا الان واصبحت امرأة مختلفة .. ان دست لي على طرف يوما فسأدوس
عليك كلك .. ان آلمتني يوما وجرحتني فلن اعاملك كما كنت افعل اسكت واتهاون
معك بل سأردها إليك اضعافا مضاعفة .. ان هجرتني يوما لن اتوقف في ساحة حبك
بل سأغادرك الى غيرك .. انا اليوم امراة لها شروطها في الحب ومطالبها ..
امراة لا تستطيع ان تمنحك تلك المشاعر التي الآن انتبهت لها واصبحت تريدها
.. ما ظني انه عاد في قلبي ذاك الحب المجنون المندفع كثيرا تجاهك .. اشعر
بان مشاعري تغيرت كثيرا من بعدك فان كنت تريدني لاجلها فهي قد انتهت اصلا
!!
افكار
عديدة كانت تحدث بها نفسها وهي تخطو من امامه الى سيارتها .. لم تكن تشعر
بنفسها .. لا تعرف كيف وصلت الى منزلها وكيف قادت السيارة .. لا تتذكر شيئا
اصلا سوى موقفها معه .. انتبهت فجأة الى انها جالسه على طرف سريرها
بغرفتها لا تدري كيف وصلت الى دارها واين ذهب تفكيرها ..
كمثل
من سحب من فراشه وهو نائم ومرتاح والقى به وسط موج عاتي اخذ يتصارع معه
دون ان يكون مستعدا له كانت تفكر وتقاوم مشاعرها وافكارها التي بدت تهاجمها
من جديد .. تشعر انها تحبه في الوقت نفسه الذي تشعر انها نسته ثم تتفاجىء
عندما تكتشف انها ما تزال تحبه ثم تعود الى شريط حياتها معه فتتذكر خذلانه
لها وقسوته عليها ومواقفها معه فتتراجع وتشعر بانها لا تريده و لا تحبه
اصلا .. في دوامة الحيرة كانت تحوم وتسبح لا تدري ما حيلتها مع كل هذا
التناقض ..
تسترجع
جزءا من شريط ذكرياتها معه ثم تفكر بوضعها الراهن .. تتذكر انها لم تصدق
كيف استطاعت نسيانه وتجاوز دائرة حبه والانتهاء منها فيغمرها الشعور بالخوف
من ان تفتح له بابا معها من جديد فيخذلها ويتعبها .. تتذكر بانها تدرك
انها باتت امرأة مختلفة تماما .. امرأة غير مستعدة لجرح جديد ووجع الراس
والقلب .. امرأة تريد السعادة والراحة لا التعب والشقاء ..
ان
الحب عندما يسكن امرأة ما قبل سن العشرين يختلف عن ذلك الحب المتبقى في
قلبها كرواسب بعد العشرين خاصة ان كان الرجل الذي احبته قد عامل حبها
الكبير له بإبادته وهدمه وكسر قلبها .. خاصة ان لامس كبريائها وعمل على
تشويهه وكانت معظم ذكريات حبها هذا معه مؤلمة وجارحة .. ان المرأة عندما
ينهض قلبها الذي كسر بسبب قصة حب فاشلة تصبح امرأة قوية جدا .. من الصعب
ترويضها ونيل حبها بسهولة من جديد .. تصبح كالفرس التي شفيت من جرح فارس
كان أحمق التعامل معها .. لا تعود لذات درجة الاطمئنان وعدم الحذر وهي تلحظ
اي رجل يقترب منها .. اي رجل يأتي اليها قد ترفسه وتطيره عاليا من حياتها
.. تصبح فطينه وشديدة الذكاء بحيث تفهم ان الرجل الذي امامها ما نوعه وما
الذي يريده منها ولذلك فمن الصعب ان تسقط في بركة الحب من جديد وتورط قلبها
.. انها كما الخيل الذكي الذي يعرف نوع الفارس الذي امامه .. هل هو فارس
يحبه بصدق ويرغب في الاعتناء به او جاء ليتباهي به فقط ..
من
الناحية الفيسولوجية المرأة تتغير مشاعرها ومطالبها بعد سن العشرين وكلما
كبرت سنة فيها كلما بدأت تفهم تماما اي نوع من الرجل تريده وكلما اصبحت
قادرة على التعبير عن مطالبها واحتياجاتها النفسية ومستقلة الذات وهذا ما
يفسر لجوء الرجال المعقدين كبار السن الى الزواج بامراة صغيرة السن بينهم
وبينها فرق شاسع في العمر .. انهم يدركون انه من السهل التحكم فيها عكس
الكبيرة المستقلة بشخصيتها وكيانها .. ان المرأة عندما تبدء في المضي في
سنواتها العشرينية تبدأ تضحك على نفسها وهي تتابع مراهقة احاسيسها وتبدأ
في ملامسة مشاعرها القديمة بشيء من الاستغراب .. انها كمثل شاعر في بداياته
كتب قصيدة غير موزونة ابدا وذات تصاوير مبالغ فيها ومضحكة ونساها ثم عاد
إليها يوما وبعد خبرته الشعرية الكبيرة بدأ يقراها من زاوية اخرى بعين
الدهشة والاستنكار وأخذ يتعجب من ان مستواه الكتابي ولغته الشعرية يوما
كانتا بهذه الطريقة ..
تصبح
كما الطفلة الصغيرة التي كانت تتلقى دروسها في الحب من يد معلمتها بالضرب
والنهر وتخشى ان تخبر اهلها عنها وبعد ان تكبر وتنضج وتتخرج من مدرسة الحب
وتلتقي بمعلمتها تحتقرها .. تكتشف بانها لم تعد تلك الطفلة التي تأمرها
المعلمة بواجب فتنفذه بطاعة دون نقاش خوفا من ان تسألها او تناقشها وتغضب
منها فترضى بالدرجات المتدينة منها في النهاية .. تستغرب من انها كيف رضت
ان تعاملها هذه المعلمة بهذه الطريقة دون ان تتكلم وتخبر ابويها بانها لا
تريدها وتتجه الى معلمة اخرى .. يأخذها الوعي لدرجة ان تفهم حقوقها
ومتطلباتها وبانه بامكانها ان تتلقى دروسها في مكان آخر بعيدا عنها ..
كانت
تشعر بانها انتهت منه وبانها تريد ان تعيش قصة حب جديدة تختلف فيها
السيناريوهات والاحداث .. ان تبدا مع شخص آخر يحسن معاملتها وتظهر امامه
بشخصية مختلفة عن تلك التي رآها فيها هو .. لقد خرجت من شرنقة حبها اخيرا
وكرهت تلك الشخصية التي كانت عليها عندما كانت معه وبدأت ترغب في العيش
بحرية وبسعادة مع رجل يقدرها ويعرف كيف يتعامل معها ..
وجدت
نفسها تنهض فجأة من سريرها وتهبط الى غرفة التخزين بمنزلها .. تفتح
الادراج .. تفتش بين الاوراق .. تبحث عنه .. عن اي شيء تستطيع من خلاله ان
تتذكر شخصيته .. ان تتذكر ايامه معها .. فتكتشف بانه ما عاد له اي ذكريات
لا في منزلها ولا حتى ربما في قلبها !!
تذكرت
انها تخلصت من كل ذكرياته عندما منحت كل اشياءه الى صديقتها المقربة ..
انها تحتاج الآن لان تحصل على اي شيء منه .. انها تريد ان تتأمل ولو صورة
له فقط .. تقرا كلماته .. اي شيء لها معه فقط كي تستنشق عبير ذكرياتهما
وتتيقن بانها كانت محقة عندما نسته ..
وقف
في مكانه مذهولا غير مصدق ان تكون ردة فعلها هكذا وبهذه الطريقة .. كانت
عندما تلمحه في مكان ما تطير سعادة فكيف استطاعت ان تمضي من امامه وكأنها
غير سعيدة برؤيته ؟؟ كانت كل احلامها ذات يوم ان تستمع الى صوته الذي كانت
تصفه بانه اعذب اغنيته سمعتها يوما فكيف الان لم تهتم ؟؟ كانت يوما عندما
يكون حزينا ومتضايقا والدنيا تدور من حوله ويحتاجها تظل معه تتكلم وتحاول
طمأنته فكيف اليوم لم تتجاوب معه وتركته لوحده ؟؟
سرعان
ما تذكر انه من حقها ان تفعل اكثر من ذلك نظرا لما مرت به .. شعر بانها
يحتاج لان يفضفض ويتكلم مع احدهم لكنه وجد حاجته لان يدخل في قوقعته
الفكرية اكثر .. ان يتأمل اكثر في كل ما حدث .. وجد نفسه جالسا على الكرسي
الذي كان الشاهد الوحيد على لقائهما .. وهو يراجع رسالتها وكتاباتها عنه
ينتبه فجأة الى نقاط لم يعطها مساحه من التفكير والاهتمام .. راح يقلب
ويبحث فيها عن اكتشافات جديدة ..
" كنت قد سمعت يومها انك تفضل المرأة السمينة " ..
" صبغت شعري باللون الأشقر وقصصته لانهم قالوا لي انك تحب الشعر الاشقر القصير "
" اليوم رأيته مع حبيبته "
" حبيبته بالصدفه اكتشفت انها ستعمل معنا بنفس الشركة "
" اتصلت به اليوم لانني سمعت انه انفصل عن حبيبته فاردت اشغاله بالتهريج امامه "
"
كنت كمثل البومة امامه .. لا اضحك .. مملة .. نذلة .. احاول ايذائه باي
طريقة وجرح مشاعره وجعله حزينا .. قال لي احدهم انه يحب المرأة التي تجعله
يحزن كثيرا وانه يحب جو الكآبة "
" قال لي احدهم انه يحب المرأة التي تتشاجر معه وتسبه !! "
من
هذا " احدهم " الذي كان يخبرها عن هذه الامور الغير الصحيحة ويمنحها امورا
تختلف عما اريده ؟؟ كيف عرفت ان لي حبيبة أصلا ؟؟ تبا .. ما هذا الجنون ؟؟
كل قصتي معها ألغاز لا اعرف من اين تأتي .. يجد نفسه متفاجئا وهو يرى ان
المفاجئات بقصته معها لن تنتهي .. يظل يتابع كتاباتها عنه أملا في معرفة
اجابات هذه الالغاز التي امامه ..
اليوم
اشتقت لصوته كثيرا واردت ان يحادثني ففعلت كمثل ما افعل كل مرة عندما
اشتاقه .. زعمت اني مريضة جدا جدا وتغيبت عن الدورة التي كنت احضرها معه
حتى يلاحظ غيابي فوجدته يتصل بي كعادته ويسأل عني في مدة لا تتجاوز الخمس
دقائق كانت اجمل دقائق مرت علي في اسبوعي هذا َ!!
ترى هل هو مثلي يبحث عن عذر لكي يتصل بي ويستمع الى صوتي ؟؟
اليوم
اشبعته سبا وشتائم كما قيل لي لاجل ان يحبني أكثر .. لم تبقى شتيمة لم
اقلها له .. كتبت له ما يقارب الاربعين كلمة وارسلتها له كملف على بريده
الالكتروني واعتقد انه الان يحبني وفرح ويضحك لانه يحب المرأة التي تسبه
حتى لو بدى انه منزعجا ويتظاهر بالغضب .. قيل لي بانه سيتصرف هكذا .. سيغضب
كثيرا ولن يكلمني ولكنه من داخله مسرور جدا .. سيموت من الفرحة بالتأكيد
كما اخبروني !!
تشاجر
معي وقال انه لا يريد ان يكلمني لكنني ادري انه سيعود ليكلمني .. اخبروني
بانه يحب التظاهر بالزعل والغضب وعيش هذا الجو وبانه لا ينسى ابدا المرأة
التي تسبه .. انا اعلم بان ردة فعله الغاضبة جدا تعاكس مدى الفرح الذي
يسكنه !!
لا
يدري وهو يقرأ هل يضحك او يبكي ام ينتحر ؟؟ هل هي ساذجة الى هذه الدرجة
؟؟ راح يتذكر الموقف بدقة .. كانا قد اختلافا في امر ما وبدأ هو يعنادها
ويتحداها فما كان منها الا ان بدأت تشتمه بكلمات من نوع " غبي .. أحمق ..
حقير " .. فوجىء وهو يراها تتكلم معه بهذه الطريقة التي ما اعتادها منها ..
اخذت تواصل شتائمها وهو يحاول ايقافها " مجرم .. ارهابي .. دب قطبي ..
حشرة .. حيوان .. دبابة مدرعة !! " هههههههههههههه .. وجد نفسه يبتسم وهو
يتأمل الموقف من زاوية جديدة .. تتغير زوايا تفكيرنا دائما باكتشاف بسيط
يقلب الحزن الى فرح والكراهيه الى حب والالم الى سعادة والرغبة بقتل احدهم
الى الرغبة في الاقتراب منه ..
اربعون شتيمة كتبتها لي ؟؟ المسكينة يبدو انها اجتهدت كثيرا في ان افرح عن طريق شتمي !!
اليوم
وضعت مكياجا من لوني الاخضر والازرق .. لم اكن مقتنعه به لكن اخبروني بانه
يحب هذه الالوان ويحب المكياج الكثيف ..اجتهدت في لبس ملابس ضيقة جدا جدا
حتى اكون امرأة عصرية كما يحب .. لا ادري لماذا شعرت بانني كالمهرج الجالس
امامه ولكن يبدو انني اعجبه .. كان ينظر إلي طويلا .. يبدو انه منجذب إلي
!!
تذكر
كيف انه صدم وهو يراها على تلك الهيئة حتى خيل إليه انها لابد وانها قد "
استخفت على عمرها " .. أخذ يحدق فيها طويلا كي تخجل وتفهم بانها لا يحب
شكلها هكذا ولم يكن يدري انها ظنته انه منجذب إليها بهذه الطريقة
هههههههههه
كنت
لا اضحك على كل كلمة يقولها .. فهمت انه لا يحب المرأة التي تضحك كثيرا بل
الصامتة التي ليس لها اي ردة فعل .. كان يحاول اضحاكي وكنت انا ملتزمة
بعدم الضحك .. لا افهم كيف لا يحب المرأة المرحة المجنونة .. يبدو انه رجل
كئيب غريب الطباع ..
وهو
يتحدث معي سمعته يقول لي " من قال اني لا احبك ؟ انا احبك " .. اعتقد بانه
كان يقصد حبيبته التي عذبته طويلا وربما تخيلني انا هي ولذلك قال لي هذه
الكلمة .. لم ارد عليه .. اكتفيت بالسكوت ثم بكيت واغلقت الهاتف في وجهه !!
حاولت
افهام صديقتي بانه لا يحبني بل يحب حبيبته وهو يعوض عن حرمانه عنها
بالتكلم معي ولذلك بكيت لانني تمنيتها ان تكون كلمته لي صادقة فاختتمت
حديثنا بشتمي بكلمة من نوع " غبية !! "
مقتبس من خاطرة " لكنك لا تحبني " ،،
كتبت قصيدة جميلة
كلماتها كلها عنك
احاسيسها كلها تتكلم بك
كتبتها منقلبي .. من احساسي ..من دمعي
وودت ان ارسلها لك
لكي تقرا وتفهم سر حبي لكومدى اشتياقي اليك
لكنني تذكرت انك لا تحبني
ناظرت علبةالرسائل
فتمنيت لو تكون لي منك رسالة
رسالة عن طريق الصدفة .. الخطأ .. خالية
تمينت لو احظى على
[/center]