رواية فارس أحلامى
( رومانسية مصرية )
الشخصيات :
داليا
بنت زى القمر عندها 15 سنة فى سنة اولى ثانوى محجبة و متفوقة كل الولاد معجبين بيها و مغرمين و دايبين فيها بس هى مش بتعبرهم و لا بتهتم بيهم داليا لم تحب و لم يذق قلبها طعم الحب من قبل و لكنها منذ تنسم قلبها رحيق المراهقة الأول رسمت لنفسها فى مخيلتها صورة لفارس أحلامها و ظلت تحلم به و تنتظره كل يوم و هى مؤمنة بأنها ستلقاه يوماً ما ، و كل المدرسة بطلابها و معلميها و مديريها يحترمونها .
أحمد
فارس أحلام ملايين البنات و يدرس فى مدرسة غير مدرسة أخرى ، متفوق و أيضاً لم يحب من قبل بالرغم من ان كل البنات تجرى وراءه الا انه لم يهتم لهن قط . عيونه عسليه و شعره ناعم و كثيف و شديد السواد و جسمه قوى و لديه الكثير من الأصدقاء و كل الناس تحبه .
فاتن
صديقة داليا المقربة ، طيبة و مؤدبة و متفوقة زيها . جميلة بس مش بنفس درجة جمال داليا ، و تعتبر داليا اختها و هما صديقات من الصف الأول الإبتدائى لذا فكل منهما تعتبر خزانة أسرار الاخرى
آسر
ابن عم أحمد و صديقه الروح بالروح و يملك نفس صفاته ، و بينهما توافق فكرى كبير جداً
فرح
بنت مؤدبة و طيبة و جميلة هتبقى صاحبة داليا بس مش دلوقتى و ليها دور كمان هنعرفه بس آخر الرواية
انجى
صاحبة بنت خال أحمد و اتعرفت عليه فى بيت صاحبتها بالصدفة . بنت عادية لا جميلة أوى و لا وحشة اوى بس بتموت فى أحمد و هو مش بيبادلها الشعور نفسه و لا يعرف أصلاً انها بتحبه .
سيف
أخو انجى لا يختلف عنها فى الصفات . هو و أخته فى نفس مدرسة داليا و بيحبها جداً و اعترف لها بحبه بس هى صدته و قالت له أنا مش بتاعة الكلام ده .
والدة داليا
سيدة طيبة و حنونة و داليا عندها زى عينيها و اكتر حاجة تهمها سعادتها و بس و بالرغم من انهم أسرة متوسطة الحال الا ان أم داليا تحاول بشتى الوسائل توفير الراحة و السعادة لإبنتها الوحيدة .
_______
الفصل الأول
( اللقاء )
دق جرس الحصة الأخيرة فخرج الطلاب من الفصل و خرجت داليا مع صديقتها المقربة فاتن وظلا يتحدثان حتى اصبحا خارج المدرسة
فاتن: زى مابقولك كده يابنتى هشام لسه حاطك فى دماغه
داليا: والله بئه هو حر انا عمرى مهفكر فى هشام ده اساسا ولا هحب حد غير فارس احلامى
فى هذه الأثناء كان أحمد واقفا أمام المدرسة مستندا على سيارة و فجأة التفت باتجاه
داليا وفاتن ورأى داليا فسرقت قلبه وأعجب بها جدااا وأخذ يتأملها بإعجاب واضح.
فاتن: ايه ده السواق بتاعى جه طب باى بئه يا دودو
داليا: باى ياحبيبتى
وبمجرد ذهاب فاتن التفتت داليا استعدادا للذهاب الى بيتها فرأت أحمد أوبالأحرى رأت فارس أحلامها واقفاً ينظراليها فسرق قلبها ووقفت تنظر اليه وهى غير مصدقة ماتراه وتحس انها فى حلم ليس حقيقة ، ابتسم لها فابتسمت له وظلا على هذه الحال عدة دقائق حتى تحركت داليا استعدادا للذهاب فمشى ورائها أحمد وكلما التفتت رأته يبتسم لها فتبتسم له على استحياء وتتابع طريقها والفرحة لا تسعها وعندما وصلت الى بيتها التفتت له والقت عليه نظرة مودعة ولوحت بيديها بمعنى ( باى ) ففعل الشئ نفسه ثم دخلت البيت....
----
دخلت داليا المنزل والفرحة لا تسعها وتحس ان قلبها يكاد يطير من فرط السعادة وفورا اتصلت بفاتن واخبرتها بما حدث
فاتن: والله مامصدقة الى بسمعه صدفة عجييييييبة بجد بس والله فرحنالك اوى
داليا: يااااه اقولك ايه ولا ايه يا تونة مكنتش متخيلة ان الحب كده
فاتن: بس قوليلى هو الواد ده امور؟
داليا: ايه؟ امور بس؟ ده قمر والله لا احلى من القمر كمان انا مش مصدقة ان فى بشر بالجمال ده كله
فاتن: شوقتينى عشان اشوفه
داليا: لا الزمى حدودك ده كله كوم وحبيبى كوم تانى . اه امال ايه ؟
فاتن: طب ياحبيبتى اشبعى بيه. بقولك تيجى نروح انهردا النادى؟
داليا: اوك ياحبيبتى نروح ع الساعة 8 كده
واستمرت بالكلام معها......
-----
دخل أحمد منزله القريب من منزل داليا وهو تائه لا يرى أمامه سوى ملامح القمر الذى رآه منذ قليل وعندما كان فى غرفته يفكر فيها رن التليفون وعندما رد وجده صديقه آسر...
آسر: ازيك يا أحمد؟
أحمد: الحمد لله ازيك انت؟
آسر: كويس ، بقولك متيجى نروح النادى انهردا؟
أحمد: .........
آسر: احمد... احمد .... احمااااااااااااد
أحمد: ايه ايه عايز ايه؟
آسر: ايه ياعم انت مش معايا خالص . ايه الى شاغل بالك؟
أحمد: اسكت ياد ياآسر اما شفت عند المدرسة الى كنت مستنيك عندها حتة بت قمر ياد قمررررررر مش ممكن جمالها ورقتها من ساعتها وانا مش عارف اشيلها من بالى ابدا
آسر: ايه ياواد انت طبيت؟
أحمد: مش عارف يا آسر بس البت بجد خدت قلبى معاها
آسر: انت حر. بقولك انا رايح النادى انهردا تيجى معايا؟
أحمد: اوك نروح الساعة 8
واستمر بالكلام معه
--------
وبعد مرور عدة ساعات......
رن موبايل أحمد برقم غريب فاستغرب ورد...
المتصل: ازيك يا أحمد؟
أحمد: الحمد لله . مين معايا؟
المتصل: انا انجى صاحبت بنت خالك واتقابلنا كتير فى بيتهم . فاكرنى؟
أحمد: اه . ازيك؟
انجى: الحمد لله
بعد فترة صمت طويييييييلة جدا
أحمد: انتى كنتى عايزة حاجة؟
انجى: أحمد انا......
أحمد: انتى ايه؟
انجى: انا ..... ب .... ب .... بحبك
صدم أحمد مما يسمعه خاصة وان سيف اخوها على علاقة طيبة معه
وقال بحزم: بصى يا انجى انتى اختى واخت صاحبى واحترمى نفسك وبطلى قلة ادب ولو شفت النمرة دى تانى هقول لأبوكى ولأخوكى كمان
وقفل احمد الخط فى وجهها فأخذت انجى تبكى بحرقة
وقالت من بين دموعها: انا مش هستسلم وهعرف اجيبك ازاى يا أحمد.
***
الفصل التانى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
( حب و غرام )
ذهب الأصدقاء الى النادى نفسه ، أحمد و آسر جالسين على طاولة فى الهواء الطلق و داليا و فاتن فى المراجيح
أحمد : بقولك يا آسر قوم بينا نروح المراجيح
آسر : ايه يا أحمد انت انسخطت ؟ مراجيح ايه و بتاع ايه انت مش مكسوف من نفسك
أحمد : يا أخى مش عشان اتمرجح
آسر : امال عشان ايه ؟
أحمد : مش عارف حاسس و كأن حاجة بتشدنى لهناك . بقولك ايه انا هقوم يعنى هقوم و انت لو مش عايز تيجى براحتك
آسر : خلاص خلاص هاجى
وذهب أحمد وآسر ودخلوا المراجيح ...
تمشى أحمد بها قليلا أما آسر فقد ظل واقفاً وقد لفت انتباهه فتاة كانت تمر من أمام أرجوحة وتكاد أن تصدمها
اندفع مسرعا وبكل قوته وأمسك الفتاة من خصرها ودفعها بعيداً وسقطا معاً على الأرض وكانت الفتاة
التى فى حضنه حالياً هى فاتن ...
ابتعدت فاتن عنه بسرعة وحاولت الوقوف وكذلك آسر الذى ساندها وقال : حصلك حاجة ؟
فاتن : لا الحمد لله وانت ؟
آسر : لا الحمد لله
وامسك بيدها وأوقفها واول ما التقت عيناهما صدم يشدة من جمالها وظل يتأملها بإعجاب وكذلك هى ثم
استحت من نظراته وقالت : مرسى أوى من غيرك ياعالم كان حصلى ايه ...
آسر : لا أنا ماعملتش حاجة الحمد لله انى لحقتك ، انتى اسمك ايه ؟
فاتن : فاتن
آسر : الله اسمك حلو اوى
فاتن : مرسى . وانت اسمك ايه ؟
آسر : اسمى آسر
فاتن فى نفسها : الله زى القمر فى الاسم وكمان فى الشكل ما شاء الله
ومشيا سوياً وتعرفا على بعضهما وكالعادة وقعا فى غرام بعض
أما أحمد .......
أخذ يمشى متبعاً احساس قلبه حتى وجدها ... وجد حبيبة قلبه ... كانت كالملاك وهى على الأرجوحة
اقترب منها وقال : فاكرانى ؟
شعرت داليا بفرحة لا تستطيع الكلمات وصفها وقالت : طبعا ً.. ازيك ؟
أحمد : كويس . وانتى ؟
داليا : الحمد لله كويسة
أحمد : انتى اسمك ايه ؟
داليا : داليا .وانت ؟
احمد : اسمى أحمد
أعجب داليا الاسم جداً وظلا يتكلمان ويتعرفان على بعضهما ويغرقان فى غرام بعض أكثر وأكثر ...
-------
مرت الأيام وأحب كل منهم الآخر وكانوا يتقابلون عند المدرسة وفى يوم عيد ميلاد داليا ...
خرجت من المدرسة تحمل الكثير من الهدايا ولكنها لم تر أحمد فحزنت حزناً شديداً وأوشكت على البكاء و بينما هى فى غمرة حزنها اذا بيد تمتد من خلفها وتقول : كل سنة وانتى طيبة يا أحلى داليا فى الدنيا كلها
التفتت داليا ووجدته أحمد فكادت أن تهوى فى احضانه من شدة الفرح ، لم يعطها أحمد فرصة للكلام و أعطها هديتها التى كانت عبارة عن شنطة حمراء فاخرة بداخلها قلب رائع مكتوب بداخله " داليا "
نظرت له داليا نظرة تحمل معنى الاستغراب فاقترب منها أحمد وقال : بحبك ........
-----
أما فاتن كانت خارجة من المدرسة فى يوم ورأت آسر يناديها فذهبت له وقال لها : فاتن ... أنا بحبك
صمتت فاتن صمتا ممزوجا بفرحة لا توصف فقال آسر : ايه .. هو انتى مش كده ولا ايه؟ انا ضايقتك ؟
وضعت فاتن اصبعها على فمه وقالت : أوعى تقول كده .. انا كمان بحبك وبموت فيك كمان
أمسك آسر يدها وقبلها فاحمرت خدودها ثم سارا معاً
----
ايام تمر وشهور تمضى وانتهى العام الدراسى ونجح أصدقاؤنا وحصلت داليا على المركز الأول وكذلك أحمد ، وفاتن وآسر الأول مكرر
وفى غمرة فرحة داليا بنجاحها نادتها امها قائلة : داليا .. تعالى يا حبيبتى ...
ذهبت لها داليا وجلست بجانبها وقالت : نعم يا ماما
الأم : أنا كنت عايزة أقولك حاجة بس مش عايزاكى تزعلى
داليا : خير يا ماما ...
----------
علمت انجى بالحب بين داليا وأحمد وقررت اعداد خطة لابعاد داليا عن أحمد لكى يخلو قلب حبيبها لها ويخلو
قلب حبيبة أخيها له ...
----------
رن موبايل أحمد برقم داليا فى ساعة متأخرة من الليل فاستغرب ورد
أحمد : الو
داليا : الحقنى يا أحمد .. الحقنى
**************************************************
يا ترى ايه الى حصل مع داليا ؟ وايه اللى مامتها قالتهولها ؟ انجى .. هتقدر تفرق بين داليا وأحمد ؟
أم أن للقدر رأى آخر ؟ أحداث كثيرة ستحدث فى الفصل القادم
الفصل الثالث
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفصل الثالث
( حبيبى لا تنسانى )
أحمد: ايه يا داليا ايه الى حصل؟
داليا: خلاص يا أحمد انت كنت حلم جميل وصحيت منه انا انتهيت يا أحمد.
أحمد : انطقى قولى ايه الى حصل انا مش فاهم حاجة
داليا: ماما قالتلى اننا هنسافر بلد عربى بعد شهر ومش هنرجع تانى الا على الجامعة وياعالم هنتلاقى تانى ولا لا
أحمد صدم مما يسمعه وقال: انتى بتقولى ايه ؟ مستحيل
داليا : زى مابقولك كده والله وانت طبعا هتنسانى وتعيش حياتك وانا لوحدى فى الغربة
أحمد: اوعى اسمعك بتقولى كده تانى، انا لو نسيت الدنيا كلها مش ممكن انساكى ، وبعدين يا حبيبتى دلوقتى بقى فى نت وموبايلات يعنى لا يمكن نفترق انا هبقى معاكى كل دقيقة وكل ثانية ومش هفارقك ابدا ، انا بحبك يا داليا... بحبك
واستمر يهدئها ويحاول التخفيف عنها حتى اقنعها بان تنسى هذا الموضوع مؤقتا حتى ياتى موعد السفر وتعيش حياتها بشكل طبيعى
ومثل أحمد وقع الخبر كالصاعقة على فاتن وأخذت تبكى وتبكى وتبكى وتحضن داليا ، كيف لا وهى صديقة عمرها التى لم تفارقها منذ الصغر، وحزن الجميع لفراق داليا...
----------
داليا وأحمد وفاتن وآسر جالسين على طاولة فى النادى
فاتن: انا عندى فكرة حلوة جدااا ايه رايكم نعمل مسابقة فى الشعر؟ كل واحد يكتب شعر سواء كان من اغنية او من تأليفه او من اى حتة وقدامنا ربع ساعة بعدها كل واحد يقول شعره ونشوف مين الاحلى اوك؟
الجميع : اوك موافقين .
ذهب كل واحد يكتب شعره وعاد الجميع بعد ربع ساعة وبدأت فاتن
فاتن: الى كان من قبلك انت وانت مش جنبى مكنتش عايشة فيه...واللى هيكون بعدك انت لومكنتش جنبى يااياريتنى اموت قبليه.... انت عارف حبك انت عملى ايه......شفت دنيا احلى من اللى حلمت بيه..... مبقتش عارفة انا اتولدت من النهارده ولا انا لوعشت قبلك عشت ليه........ احلى حاجة فى عمرى حصلت لما جيت وقولتلى بتحبنى.... قلى ايه هتمنى تانى بعد حبك ياحبيبى ايه هيهمنى....نفسى اعرف بس ايه بيربطنى بيك.... حاجة اكبر من الغرام شدتنى ليك ...... مبقتش عارفة انا اتولدت من النهاردة ولا انا لوعشت قبلك عشت ليه....
صفق الجميع واكثرهم بالطبع آسر ونظر ليارا نظرة رومانسية بمعنى بحبك
آسر: يلا انا هقول بس اعذرونى هو قصير شوية
وانا جنبك ... حبيبى بجد مش عارف بحس بإيه...معاك الوقت بيعدى محسش بيه...واى كلام ... هيوصف ايه فى لحظة بعيشها وانا وياك...كفاية على تبقى فى حضنى وابقى معاك...قرب كمان من حضنى وحس بالى بحس بيه...ده انا من زمان مستنى اعيش وياك اللحظة دى... ياحبيبى قول ... بحبك... وانا اقولها معاك
صفق الجميع ايضا وقال أحمد: ايه ياد الرومانسية دى ياد ، من ورايا؟
آسر: معلش بئه يااحمد مهو الى يحب ( ونظر وقتها لفاتن) لازم يتعلم الرومانسية
استحت فاتن من نظراته ونزلت عيونها للأرض
احمد: يلا انا بئه
من يومى عايش ليك ... وحياتى واقفة عليك ... انا كنت ايه قبلك انا وانا هبقى ايه بعديك ... خايف مع الايام ... تنسى اللى بينا اوام ... وبخاف انا يكون فيك حاجات زمان مكانتش فيك ... يا حبيبى توعدنى ...وامنتك امانة بلاش... منساش وانت ما تنساش ... ولا اتغير ... وتتغير ... والدنيا متبعدناش ... يا حبيبى توعدنى ... لو نبعد سنين و سنين ... ونعيش ويا ناس تانيين ... مفيش حاجة ف يوم تقدر ... تنسيك كان حبيبك مين ... ازاى مخافش عليك ... وازاى اعيش غير بيك ... ده انا صعب تانى اعوضك ... وصعب تانى الاقيك ... ده اللى وعدتك بيه ... واللى حلفت عليه انا عمرى مرجع تانى فيه لو حتى يحصل ايه ... يا حبيبى توعدنى ...
فاتن : يا عم يا عم ع الرومانسية ايه الكلام الجامد ده
آسر : وبتقول عليا انا اللى رومانسى ؟ والله ده انت طلعت شاعر واحنا منعرفش
احمد : مرسى يا جماعة والله بس بجد انا اللى قلته ده ما يساويش حاجة اصاد الحب اللى فى قلبى ليكى يا داليا
صمتت داليا و خفضت رأسها باستحياء فقالت فاتن : يلا يا دودو دورك
داليا : انا ؟
احمد : اه ولا انتى مش جاهزة ؟
داليا : لالا طبعا جاهزة
اسر : طب يلا
داليا: شايف قرب جى علينا سامعه من بعيد...جاى يكسر احلى مالينا واعيش بعديه وحيد...هو اليوم الى احنا حبيبى معملناش حسابه... كل ماعينى بتيجى فى عينك برجع بالزمان ... وافتكر الكلمة الى ملتنا بالشوق والحنان...وارجع تصعب نفسى علياوقلبى يزيد عذابه... اه حلمنا بكل حاجة الا ده ماحلمنا بيه...عمرنا فى مرة ماقلنا ان شوقنا تروح عليه... والحلم الى بدايته بحبك تبقى نهايته وداع...كنا هنفضل طول ايامنا حاسدينا العاشقين...كان حلمى انى اموت وانا جنبك بعد سنين جايين ... بس الحلم فى لحظة اتغير ولا بينه ضاع... سامع قلبى بيطلب منك تبقى اصاد عينيه...مع ان انا عمرى مبشبع منك بس هنعمل ايه...والله وداع اهو جه على بابنا حبيبى ينادينا... عود نفسك وانا هتعود واياك تنسى يوم...خليك فاكر ان انا فاكرك دايما كل يوم...خد بالك ان ده نصيبنا ... فراق مكتوب علينا.
صفق الجميع ودمعت عينا أحمد وبكت فاتن فى حضن صديقتها اما آسر فقد اكتفى بالصمت وعلامات الحزن بادية على وجهه
بعد ماهدأ الجميع قام أحمد وداليا يتمشون ثم وقفت داليا فجأة وقالت: أحمد اوعدنى يا حبيبى انك مهما حصل متنسانيش
امسك أحمد يدها وقبلها وقال : اوعدك يا حبيبتى مهما حصل انا عمرى مهنساك ياداليا انتى زى القمر بالظبط بيغيب اخر كل شهر بس مفيش حد بيقدر ينساه ودايما محفور فى قلبنا،انتى كده برده هتغيبى شوية اه هتعذب فيهم بس عمرى مهقدر انساكى
داليا:وانا والله ياأحمد مهنساك ابدا
أحمد: هنتفق اتفاق بصى كل ما واحد فينا يشتاق للتانى يبص للقمر وساعتها هيشوف حبيبه فيه اتفقنا؟
داليا: اتفقنا يا حبيبى
------
فى ليلة اخرى توجهت داليا الى سريرها للنوم واول ماستلقت على السرير سمعت صوت احد يناديها فطلت من الشرفة ووجدته احمد فابتسمت وقال لها :معلش مقدرتش انام من غير مشوفك، معلش صحيتك ، يلا تصبحى على خير يا حبيبتى
داليا: وانت من اهله يا حبيبى هتوحشنى
احمد: وانت اكتر يلا بقى عشان متتأخريش على النوم وانا هكلمك بكرة اول ماصحى يلا باااى
داليا: باى ياحبيبى
أحمد: بحبك
داليا: وانا كمان
ومن يومها وكل يوم يتكرر نفس المشهد ولا يقدر ان ينام احدهما بدون ان يرى الآخر
----------
جاء وقت الرحيل...جاء وقت الوداع...جاء وقت الفراق...ذهبت داليا الى المطار وودعت اهلها وصديقاتها وعندما استعدت لتلحق بامها التى سبقتها لتودع صديقاتها على راحتها سمعت صوت لطالما تمنت سماعه...صوت كان يجعل قلبها يطير من السعادة...صوت حبيب العمر أحمد
داليا: الوداع يا احمد ( ودمعت عيناها)
امسك يداها وقال: هتوحشينى يا داليا
داليا: وانت اكتر يا حبيبى تاكد انى عمرى مهنساك
احمد: انا هعيش احبك واموت احبك وعمرى مهنساك ابدا... بحبك ( ودمعت عيناه)
داليا: وانا كمان
ثم سمعت صوت امها يناديها فنظرا لبعضهما نظرة وداع ثم افترقت الأيادى وافترقت القلوب و نزلت دموع داليا التى لم تدرى وقتها ان هذه الدموع هى بداية مأساة حياتها...
----------
(وجدتها ... وجدتها )
نطقت بها انجى فى غرفتها من شدة فرحها لانها لقت اخيرا الفكرة التى ستبعد داليا عن أحمد نهائيا واخذت تجمع المعلومات لتنفيذها.
-----------
وصلت داليا الى بيتها الجديد حزينة باكية على فراق احبائها وعندما حل الليل وقفت فى الشرفة تتذكر أحمد ولحظاتها الحلوة معه، وقفت تنتظره لكى يأتى ككل يوم ، وفى نفس الوقت كان أحمد يمر بطريق بيت داليا وينظر الى شرفتها ينتظرها تخرج له كالسابق ، صوت عبد الحليم حافظ يدوى فى اذن الاثنين ويغنى
حبيبى شايفك وانت بعيد... بعيد...وانا فى طريق السهد وحيد...وكل خطوة فى بعدك ليل ...ليل...وشوق وذكرى وجرح جديد...حبيبى شايفك...بقلبى شايفك...بروحى شايفك...بحبى شايفك...شايف سلامك...ايديك كلامك...ضحكة شفيفك...يا حبيبى ... شايفك و ليل الفراق ... الفراق ... ع البعد فارد جناحه .... على جريح مشتاق .... مشتاق .... يعرف نهاية جراحه.
نظر الاثنان الى القمر الذى كان بدرا ليلتها وتذكرا الكلام الذى قاله احمد لداليا ثم تنهدا و نزلت دموعهما....
فى هذه الاثناء رن موبايل داليا معلنا وصول رسالة وتوقعت انها من احمد ولكن ما ان قرأتها حتى وقعت واغمى عليها.
******************************************
يا ترى ايه اللى كان موجود فى الرسالة ؟ وايه مصير حب داليا واحمد ؟
الفصل الرابع
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الفصل الرابع
( صدمة )
" ازيك يا داليا؟.. يارب تكونى كويسة.... لوسمحتى بئه ياداليا كفاية لحد كده يعنى و ياريت نبقى اصحاب وبس عشان انا بصراحة زهقت وياريت تنسى كل مايربطك بيا وتنسى انك عرفتى اصلا فى يوم من الايام واحد اسمه احمد، على فكرة انا قضيت معاك وقت ممتع وكانت تسلية حلوة وان شاء الله اكررها تانى مع واحدة زيك كده.... احمد"
كان هذا هو نص الرسالة التى وصلت لداليا والتى اغمى عليها من اثر قرائتها واعتقد والداها ان هذا بسبب ضعف فى جسمها لا اكثر واخذت داليا تبكى بحرقة وهى تحس انها فى كابوس وان كل ماحدث ليس حقيقة ، استمرت حالتها النفسية مدمرة بهذا الشكل لمدة ثلاثة ايام وفى ليلة اليوم الثالث عندما كانت تسمع اغنية تقول عرفت الى فيها...عينيه بان عليها...يا قلبى انه محبنيش ... حاجات عشنا ليها ... وعشمنى بيها ... وآخرتها ايه طلعت مفيش ... ليه ... كل اللى ياما وعدنى بيه ... واللى اتفقنا زمان عليه ... ينساه وليه مينسينيش ...ايه ... دلوقتى شكلى هيبقى ايه ... ويارتنى أعرف بس ليه ... كان ليا فيه و بقيت مليش ... سنين عشتهالى ...وعيشتهالى...و حاجات كتير متتحكيش ... ومعرفش مالى ... مبقاش ف بالى ... أموت يا قلبى ولا أعيش ... ايه دلوقتى شكلى هيبقى ايه ... و يارتنى اعرف بس ليه ... كان ليا فيه ... و بقيت مليش دخلت امها حجرتها وجلست على سريرها وقالت: مالك ياداليا ياحبيبتى ... فيكى ايه؟
داليا:مفيش حاجة ياماما
الام: لا متكدبيش على انا حسة ان فى حاجة مغيراكى من فترة ومتعديش تقوليلى اصحابى وحشونى والكلام ده عشان مش هصدقك... انتى بنتى وانا عارفاكى فيكى ايه؟
لم تتمالك داليا نفسها ودخلت بحضن امها واخذت تبكى بحرقة وروت لها كل ماحدث من لحظة لقائها بأحمد الى لحظة وصول الرسالة
الام: ده انسان ندل ومعندوش ضمير ومايستهلش دمعة من عينيك ياحبيبتى انسيه ومتعبريهوش ولاكأنك عرفتيه
داليا: مش سهلة كده ياماما احمد ده حبى الاول والاخير، ده حب العمر كله ياماما
الام: انتى لسه صغيرة والعمر ادامك طويل وياما غيرك اتعرض لصدمات عاطفية اشد من كده بكتير وبعدين انا عارفة ان نسيانه صعب بس مسيرك فى يوم هتنسيه والحياة مبتقفش على حد والزمن احسن طبيب
واستمرت ام داليا تهدئ ابنتها وتنصحها لعدم الوقوع فى مثل هذه المشاكل مرة اخرى... كانت داليا مقتنعة بكلامها كله الا نسيان احمد فقد كانت موقنة بانها مستحيل ان تنساه فى يوم من الايام......
----
احمد: زى مابقولك كده يا آسر بعتالى رسالة بتقولى فيها انا زهقت وكنت بتسلى بيك وكفاية لحد كده وكلام من ده كتير
آسر: مستحيل يااحمد انا مش مصدق ، داليا بتحبك فعلا
احمد: انا زيك بالظبط مش مصدق بس مين هيكون له مصلحة فى انه يوقع مابينا وكمان يبقى عارف نمرتى؟ انت عارف انا مبديهاش الا لصحابى وبس
آسر: على العموم اهى سافرت وخلاص ومسيرك هتعرف سر الرسالة، بس انا بقولك اهو داليا مستحيل تعمل كده
ومثلما عرف آسر الحكاية عرفتها فاتن ايضا من داليا
----
انجى : سيف اخيرا اتخلصنا من احمد
سيف: احمد مين؟
انجى: احمد الى بتحبه داليا... مش انت كان نفسك تخلص منه عشان داليا تحبك؟ انا بئه قمت بالمهمة دى وفى نفس الوقت زحت داليا من سكة احمد عشان يخلالنا قلوب حبايبنا
سيف: انتى ازاى تعملى كده من غير ماتقوليلى؟ انطقى قولى هببتى ايه؟
انجى خافت من نبرة صوته و لكنها اخبرته بمافعلت
امسك سيف انجى وشدها من شعرها وقال: ازاى تعملى كده من غير ماتشورينى؟ انتى عارفة انتى عملتى ايه؟ احمد عمره مهيفكر فيكى كده كده يبقى المفروض لو بتحبيه متدمريش حبه ، انتى طول عمرك صايعة وغبية وتصرفاتك اغبى ، غورى من وشى
خرجت انجى وهى تبكى واخذ سيف يفكر فى طريقة للاعتذار من احمد
----
ذهب احمد الى النادى ليقابل سيف بعدما طلب منه ذلك وعندما قابله كان سيف ساكتا ومحرجا من احمد
احمد: سيف انت كنت عايزنى فى حاجة؟
سيف: احمد انا كنت عايز اقولك على حاجة بس توعدنى انك ماتزعلش ومتتضايقش
احمد: اوعدك
وروى له سيف ماحدث واعتذر منه
احمد: وهى جابت رقم داليا منين؟
سيف: منى ، اصل انا كان معايا رقمها زمان لما كنت بحبها
لم يهتم احمد بما فعلته انجى بقدر ما اهتم بإيجاد طريقة لشرح الموقف لداليا
----
كانت داليا واقفة فى شرفة المنزل وتتذكر قصة حبها مع احمد وتستمع لاغنية تقول : اى جرح بيبقى صعب فى اوله ...واللى اصعب لو هعيش اندم عليه ... لازم انسى وجرحه ليا استحمله ... قبل ما يضيع عمرى بسئل هعمل ايه ... مش مهم خدعنى مين ... لسه فى ناس طيبين ... والحياة مش واقفة ع اللى خدعنى فيه ... واهى كانت غلطة مش اكتر ... ولا يمكن تانى هتتكرر ... معلش الدنيا دى بتعلم وانا اتعلمت ... على ايه هتعب ليه هتحمل ... حد مكانليش يوم م الاول ... على اد ما جرحى معاه طول ... هنساه دلوقت ... ليه بفكر فى اللى باعنى كتير كده ... ليه عذابى فى حد دايما احن ليه ... ليه بعيش طيب اوى بالشكل ده ... لما اعيش لنفسى مرة هيحصل ايه ... ليه بضحى بقلبى سهل ... ليه مابحسبهاش بعقل ... قبل مامشى طريق اشوف نهايته ايه ... و اهى كانت غلطة مش اكتر ... و لا يمكن تانى هتكرر ... معلش الدنيا دى بتعلم و انا اتعلمت ... على ايه هتعب ليه هتحمل ... حد مكنليش يوم من الاول ... على اد ما جرحى معاه طول ... هنساه دلوقت
حاول احمد ان يتصل بداليا بشتى الطرق ولكنها لم تكن ترد عليه وكانت تغلق الموبايل نهائيا فقرر ان يجد طريقة اخرى
ذهب مع آسر لمقابلة فاتن وطلب منها ايميل داليا او اى شئ يمكنه من الاتصال بها مع وعد بانها سترد عليه لان هناك موضوع مهم يريد ان يكلمها فيه فقالت له فاتن: والله يااحمد هستأذن من داليا ولو وافقت هديك ايميلها وتكلمها براحتك...
وفى نفس اليوم كلمت فاتن داليا على النت وقالت لها: داليا انا قابلت احمد انهردا وطلب منى ايميلك عشان عايزك فى موضوع مهم
داليا: قفلى ع السيرة دى يا فاتن وروحى قوليله الكلام بينا انتهى وروح اتسلى بحد غيرى ومهما عملت مش هرجعلك تانى
وبالفعل اخبرته فاتن بما قالته داليا وعندها يأس احمد من محاولة ارجاع العلاقة وقرر ان يحاول نسيانها
-------
اما فاتن وآسر....
كانوا يعيشون قصة غرام رائعة لايعكر صفوها الا بعض المشكلات الصغيرة التى تحل بسرعة وكان الحب بينهم يزداد يوما بعد يوم و كانا روح واحدة فى جسدين و مثالا للحب الطاهر النقى.....
واحمد وداليا......
كل واحد منهم يعيش مرارة الوحدة وفقد الحبيب وخاصة داليا التى عانت من الوحدة اشد المعاناة واقفل كلا منهم باب قلبه وقرر الا يحب ابدا بعد ذلك مهما حصل لان قلبهما كان لبعضهما ولا يمكن ان يكون لاحد اخر ولكن بالرغم من ذلك حافظوا على تفوقهم ونجحوا بتفوق وحصلوا على المراكز الاولى فى الثانوية العامة وكذلك فاتن وآسر ......
اخيرا جاء يوم العودة للوطن اليوم الذى لطالما حلمت به داليا عادت وكلها شوق وحنين الى صديقتها واهلها واصحابها وبيتها وكل شئ فى حياتها ولم تخبر احدا بعودتها...
وجاء يوم تكرم فيه فاتن لحصولها على المركز الاول وبينما هى فى الحفل اذا بها ترى وجها لطالما حلمت بلقائه ولطالما تعذبت لفراقه وجه صديقة العمر داليا ، جرت عليها واحتضنتها بشدة واخذت تبكى من الفرحة وكذلك داليا التى باركت لها على التقوق وظلا معا الى نهاية الحفل......
دخلت فاتن وآسر واحمد كلية الهندسة اما داليا دخلت كليه طب الاسنان.......
------
(فى السنة الاولى من سنوات الجامعة)
آسر: فاتن هو عنوان بيتكم فين؟
فاتن: اشمعنى يعنى؟
آسر: اصل فى واحدة كده فى بيتكم بحبها وبموت فيها وعايز اجى اخطبها عشان تبقى علاقتنا رسمى وامشى معاها كده فى كل حته وافتخر واقول ان دى خطيبتى
فاتن: بجد؟
آسر: اه امال بهزار
فاتن: بس انت مش شايف اننا لسه صغيرين شوية؟
آسر: لا مهى خطوبة بس وبعد منخلص الكلية نتجوز هاه موافقة؟
فاتن نزلت عيونها للارض وابتسمت باستحياء
آسر: هاه موافقة ولا؟
فاتن: هما مش بيقولوا السكوت علامة الرضا؟
آسر: اه
فاتن: خلاص افهمها انت بقى
آسر: طيب اجى امتى وفين؟
أعطته فاتن عنوان منزلها وحددت معه موعد لمقابلة ابيها
-----
( يوم الخطوبة)
آسر وفاتن جالسين فى الكوشة كانت فاتن ترتدى فستانا احمر رائعا فبدت كالوردة الحمراء المتفتحة اما داليا فقد ارتدت فستانا ورديا جعلها مثل الملاك، كان احمد من ضمن الموجودين فى الحفل ولكنه لم يشأ ان تراه داليا لانه يعرفها جيدا ويعرف انها ان رأته فلن تقبل الحديث معه وستبكى وهو لايريد مضايقتها ......
كان الجميع سعداء واكثرهم آسر لانه اخيرا نفذ الخطوة الاولى من خطوات الارتباط الابدى بفاتن حبه الاول والاخير...
كانت داليا سعيدة من اجل فاتن ولكنها تخيلت لو انها مثلها وجلست بجوار احمد والبسها خاتم الخطوبة وتخيلت سعادتها وقتها وبدون ان تدرى نزلت دمعة على خدها ولكنها سرعان مامسحتهاوابعدت هذه الافكار عن رأسها......
-----
( فاتن وداليا جالستان مع بعضهما وكانت فاتن تتحدث عن آسر وحبها الكبير له وتتأمل خاتم الخطوبة بإعجاب)
داليا: وهتتجوزوا امتى بئه؟
فاتن:ان شاء الله اول لما نخلص الجامعة هنتجوز وهنسافر لندن عشان آسر يشتغل فى شركة باباه الى هناك
داليا: مبروك مقدما وربنا يهنيكوا ببعض
فاتن: عقبالك ياداليا مع الى قلبك اختاره
داليا: لا انا الى قلبى اختاره راح.... راح ومش هيرجع تانى ... معتقدش انى هقدر احب حد غير احمد
فاتن: متقوليش كده بكره تحبى تانى وتنسى احمد ده
ابتسمت داليا بسخرية وقالت: معتقدش
-------
كان احمد جالس مع اخته التى يحبها جدا .... اخته تحكى له على كل شئ ولا تخفى عنه شئ ابدا لانهما متفقان اذا اخفت عليه شئ فهو خطأ وكانا يسمعان اغنية تقول: حبيبى انا قلبى واجعنى...انت عامل فيا ايه انت ساحرنى ولا ايه ...ماكل الناس بتقدر تنسى...تنسى...طب انا مش قادر انساك ليه؟...ارجعلى انا قلبى معاك... مش قادر انسى هواك...ياحبيبى يااحلى ملاك...ياروح الروح...عندى امل كلى امل اشوفك تانى فى حضنى... وايه العمل ... ايه العمل... ارجعلى تانى وخدنى... انا تعبان من غيرك ...اسمعنى وراضى ضميرك...لوعادى تسيبنى لغيرك...انا والله اموت....ساكت ليه...هتعمل ايه...يامالك روحى وامرى...شفت حصلى عشانك ايه... فرحنى لو يوم فى عمرى...فين ايام ليالينا ... والفرحة الى فى عينينا ...لما بنكون لوحدينا ودايبين فى غرام... انا تعبان من غيرك... اسمعنى وراضى ضميرك...لوعادى تسيبنى لغيرك انا والله اموت...انا تعبان من غيرك...
اثرت الاغنية فى احمد جدا وخاصة المقطع الاخير وذكرته بجرحه القديم الذى يحاول نسيانه
اطفأت اخت احمد الكاست وقالت: قولى بئه ياسى احمد انت عايش قصة حب؟
احمد: يااا انا قصة حبى اغرب من الخيال ، بحب واحدة وهى فاكرانى بكرهها ورافضة اى كلام مابينا ومش عارف اعمل ايه
اخت احمد: ياا طب ليه كده ؟ متقولى وانا اكلمهالك
احمد: ياريت ينفع .... انا مش عارف اراضيها فين اصلا
اخت احمد: لا فهمنى بئه عشان انا مش فاهمة حاجة
حكى احمد لاخته كل ماحدث بينه وبين داليا بالتفصيل
************************************************** **
ماذا ستفعل اخت احمد؟ وهل ستتمكن من اعادة الحب بين داليا واحمد؟ الفصل القادم هو الاخير وملئ بالاحداث الشيقة
ــــــــــــــــــــــــــــ
الفصل الخامس والأخير
( لقاء الأحبة )
مرت سنوات الكلية سريعا واخيرا اليوم الذى تجتمع فيه القلوب وترتبط ارتباطا ابديا اخيرا يوم زواج فاتن وآسر......
كانت فاتن ترتدى ثوبا ابيضا ناصعا وكانت كالملاك.... احس آسر عندما رآها انه يراها لاول مرة كانت اجمل من اى مرة سابقة مع انه يعرفها من سنوات.... كانا جالسين فى الكوشة وعطرالحب يفوح من قلوبهما ... حولهما الناس سعداء بهذا الارتباط الرائع خاصة وانه كان واضحا جدا حبهما لبعضهما واكثرهم كانت داليا مع انها كانت حزينة لفراق صديقة العمر الا انها فرحت لانها تزوجت بالشخص الذى احبته وليس مثلها هى..... فاتن كانت تنظر لآسر بإعجاب وتتذكر لحظة لقائها به والتى كانت اسعد لحظات حياتها وتذكرت قصة حبهما الرائعة التى امتدت لسنوات والتى كانت خاتمتها هذا الزفاف الرائع وكانت تحس انها اسعد انسانة فى الدنيا كلها.......
--------
سافرت فاتن مع آسر زوجها وتركت داليا وحيدة فى آخر سنة من سنوات الجامعة بالنسبة لداليا......
واجهت داليا صعوبة قليلة فى البداية ولكنها سرعان ماكونت صداقات جديدة وكانت الصديقة المقربة لها اسمها فرح........
(فى يوم من ايام الجامعة)
فرح: داليا قوليلى بئه انتى بتحبى؟
لم تشأ داليا ان تحكى لها حكايتها فقالت: لا
فرح: معقول؟ ده كل البنات بتحب
داليا: وانا مالى بيهم انا لحد دلوقتى ملقتش الى يحبنى واحبه......طب وانتى؟
فرح: انا بحب ابن عمى وهو بيحبنى وخطوبتنا قريب ان شاء الله
داليا: مبروك ياحبيبتى الف مبروك
فرحت داليا كثيرا لصديقتها لانها سترتبط بمن احبت وليس مثلها عشقت احمد وبادلها بالخيانة ولم تقدر ان تنساه حتى الان..........
فرح: داليا.... دالياااااا ... ايه رحتى فين؟
داليا: معاكى ياحبيبتى
فرح: الى واخد عقلك المهم ايه رأيك تيجى البيت عندى بكرة؟
داليا: اوك لومكانش هيضايقك
فرح: لالالا ابدا اصل بابا وماما واحتمال اخويا كمان هيخرجوا بالليل بابا علشان شغل مهم وماما هتزور واحدة صاحبتها واخويا كعادته يعنى مبيعدش فى البيت وانا هعد لوحدى فى الفلة فقلت بئه تيجى تعدى معايا ها ايه رأيك؟
داليا: خلاص استنينى بكرة ان شاء الله ع الساعة سبعة ونص تمانية كده
-----
كانت داليا تستعد للذهاب الى صديقتها وكانت ترتدى فست اورنج فى اسود وفضلت ارتداء ساعة اورنج كانت قد حصلت عليها كهدية لتفوقها منذ عدة سنوات ولكنها لم تجدها مع باقى الهدايا فأخذت تبحث عنها كثيرا لان هذه الساعة كانت غالية جدا عندها و فى اثناء ماهى تبحث عنها سقط بين ايديها شئ كانت قد وضعته فى مكان بعيد فى الغرفة حتى لاتراه ثانية هذا الشئ اعاد ذكرى جرح قديم جدا كانت تحاول ان تتناساه ، كان هذا الشئ هو هدية احمد التى اعطاها اياها فى عيد ميلادها والتى كانت عبارة عن قلب احمر رائع محاط بالريش ومكتوب بداخله داليا بالفضى ، لم تتمالك داليا نفسها ودخلت الى الشرفة حيث كانت الريح قوية نوعا ما وضمت القلب الى صدرها بقوة واخذت تبكى وتبكى وتبكى والهواء يطير شعرها الطويل الناعم، كانت تحس ان احمد قريب منها ولكن كيف لا تدرى......
عادت الى غرفتها بعد ان هدأت وارتدت طرحتها ومسحت دموعها وذهبت وطردت كل هذه الافكار من رأسها ، شعور واحد كان مسيطرا عليها ولم تستطع مقاومته وهو احساسها بان احمد قريب منها...........
-------
جالس فى غرفته بعد ان اعتذر من اصدقائه ولم يخرج معهم ، شعور بداخله اجبره على الجلوس ولكن لم يستطع ان يفسره كان يفكر فى داليا وذكرياته الحلوة معها و يستمع الى اغنية تقول: كلموها عنى... من بعيد لبعيد... عرفوها انى ... لسه بحبها...وامانة حد يقولها...بسأل عليها ازيها ... وعاملة ايه...حد يقولها...دى مليش حبايب بعدها...والى باقيلى منها...عايش عليه...فاكر ليها...ايام بتصبر بيها...وعشان عندى امل فيها...هنساها ياقلبى انا ليه ... فاكر ليها ... ايام بتصبر بيها ... لو متكلمش عليها... فى ايه هتكلم فيه... ولوهقابل غيرها ... لوهحب جديد... برده لسه فاكرها ... وفاكر حبها ... وامانة حد يقولها... بسأل عليها ازيها... وعاملة ايه................
تنهد احمد واقفل الاغنية وخرج من غرفته
------
وصلت داليا الى فلة فرح ودخلت معها الى غرفتها
فرح: بس حلو اوى الفست ده
داليا: مرسى ياحبيبتى ربنا يخليكى اتفضلى
فرح: لا مرسى....داليا فكى الطرحة وورينى شعرك انا مشوفتوش قبل كده
داليا:اوك
وفكت داليا الطرحة واخذت تحرك شعرها الطويل الناعم يمنة ويسرة وفى هذه الأثناء كان اخو فرح مازال فى المنزل وكان مارا من امام غرفة فرح بالصدفة فشاهد داليا بعدما فكت الطرحة فخطفت قلبه فى لحظة واخذ يتأملها بدون ان يراه احد
فرح: انتى شعرك حلو اوى على فكرة ماشاء الله وشكلك احلى بكتير من الطرحة.، خلينى اصورك ( هنا توقف اخو فرح عن النظر اليها لانه علم انها محجبة ولا يجوز ان ينظر اليها هكذا)
داليا: مرسى ياحبيبتى ده انتى الى حلوة بس بقولك تعالى نعد ع المرجيحة شوية فى الجنينة
ولبست طرحتها ونزلتا سويا وكانت عينا اخو فرح تراقب داليا ولم يستطع ان يرفعهما عنها ابدا
وفى الطريق نادى اخو فرح اخته فقالت لداليا: سورى ياداليا هروح اشوف اخويا عايز ايه واجيلك... اسبقينى انتى ع المرجيحة
ذهبت داليا الى المرجيحة وراحت فرح لأخوها الذى اسر لها ببضع كلمات فقالت له: ولا يهمك سيب انت الموضوع ده على
--------
كانت جالسة على المرجيحة التى تهتز بهدوء وتفكر فى احمد وفجأة رأت شخصا يتجه نحوها فدق قلبها بشدة واحست انها فى حلم ليس حقيقة ، اخذ يقترب منها حتى اصبح مواجها لها ولم تقدر على الحركة واخذت تنظر اليه
كان هذا الشخص هو اخو فرح الذى هو احمد
احمد: ازيك يا داليا
داليا اخفضت رأسها و تجمعت الدموع بعيونها وقالت: الحمد لله
وسمعا معا الأغنية التى شغلتها فرح بالقرب منهما وكانت تقول
على اد الشوق الى فى عيونى ياجميل سلم
ده انا ياما عيونى عليك سألونى وياما بتألم
وبخاف لتصدق يوم الناس واحتار
بوصف للناس الجنة وانا فى النار
غالى على وضى عينيا
ارحم عذابى معاك
لم تقدر داليا على الاحتمال اكثر فنزلت دموعها فمسحها احمد برقة وقال: لا ياداليا ارجوكى مبحبش اشوف دموعك... بتقتلنى
ابعدت داليا يده بشدة وقالت : ودى ايه دى بئه تمثيلية جديدة؟ ايه ملقتش بنات تتسلى بيهم فقلت ترجع لى تانى ولا ايه؟ خلاص يااحمد داليا البنت المراهقة بتاعت زمان معدتش ترجع تانى وبطل بئه ياأخى كدب وخداع
احمد: معاكى حق وعاذرك فى كل كلمة قلتيها بس افهمى الاول قبل ماتظلمينى
واخرج احمد موبايله القديم من جيبه وفتح الرسالة التى كانت وصلته من انجى واعطاها اياها كى تقرأها
ذهلت داليا مما تقرأه واتسعت عيناها الدامعتين من فرط الدهشة فقد كان نفس نص الرسالة التى وصلت اليها ولكن بصيغة المؤنث فنظرت الى احمد نظرة بمعنى انها لم تفهم فأخذ يشرح لها ماحصل بالتفصيل
احمد: بس ياستى وده الى حصل ومن ساعتها كل محاول اقرب منك تصدينى
داليا اخفضت رأسها وقالت : انا آسفة يااحمد مكانش اصدى والله ماتزعلش منى
احمد: انا عمرى مزعل منك ابدا ياحبيبتى
داليا: حبيبتك؟
احمد: طبعا انتى طول عمرك حبيبتى ومحبتش غيرك فى حياتى ، بس ياترى انتى بئه حبيتى غيرى؟
داليا: اوعى تقول كده يااحمد انا مخلوقة عشان احبك وهعيش احبك وهموت احبك
احمد امسك يدها وقبلها وقال لها : بحبك
------------
واخيرا تفتحت زهور حياة داليا واحمد وعرفت السعادة الطريق الى قلبيهما وخطب احمد داليا فى نفس الاسبوع واتفقا على الزواج بعد نهاية السنة
وبالفعل تحقق مااتفقا عليه وكان حفل زفاف اسطورى لم يقام من قبل وكانت داليا كالملاك بفستانها الابيض وبينما هى فى الكوشة مع حبيبها اذا بها ترى من بعيد صديقتها فاتن وزوجها آسر يتجهان نحوهما فقامت مسرعة واحتضنت صديقتها ودمعت عيناها من الفرحة.....
فاتن: اخيرا ياحبيبتى اخيرا جه اليوم الى كنت بحلم بيه انا والله ماصدقتش لما قلتيلى وجت لك مخصوص
داليا: ربنا يخليكى ليا يارب وميحرمنيش منك ابدا يا أحلى صحبة فى الدنيا كلها ، اه صحيح مبروك على الحمل انتى فى الكام دلوقتى؟
تحسست فاتن بطنها المنتفخة وقالت: فى الخامس عقبالك يارب
آسر: الف الف الف مبروك يا احمد وربنا يهنيكوا ببعض
احمد: الله يبارك فيك ومبروك انت كمان هتبقى اب اهو
آسر: عقبالك يارب
احمد: انا متشكر اوى اوى ياآسر مجيتك دى عندى بالدنيا
آسر: ياعم متقولش كده ده انت اكتر من اخويا
فاتن: مش هوصيك على داليا يا احمد حطها فى عينيك
احمد نظر الى داليا بحب وقال : مش محتاجة توصية دى ان مشلتهاش الارض تشيلها رموش عينيا
آسر: ياعينى ع الغرام ، طب يلا بقى يافاتن نمشى احنا عشان ياخدوا راحتهم
فاتن واحمد: ههههههههه
ابتسمت داليا باستحياء ونظرت الى الارض
------
تزوجت فرح ابن عمها وانجبا طفلة سموها ياسمين
اما انجى اصبحت مؤدبة جدااا و تزوجت من شخص احبته واحبها فى الكلية وانجبا طفلا سموه عمر
وسيف تزوج من ابنة خاله التى احبها جدا وانجبا ولدان سموهما كريم و لؤى
انجبت فاتن ولد وبنت سموهما مي و محمد
اما احمد وداليا فقد رزقا بتوأمتين مثل القمر سموهما سما وهنا
وعاش الجميع بسعادة حتى نهاية العمر......