حبيبى
أعرف أن حديثى يخصك
وأن تفاصيل يومى تخصك
وملامح عمرى
وبوح الحنين
ودمع الشجن
حبيبى
أعرف أن زمانى لديك
وأن مكانى قلبك
وأنك قبلة روحى
أنك وحدك لى من كل البشر
حكاية عمر ..
وحس إغتراب
وهمس رحيل ..
ودمعة سفر ..
حبيبى
أن الذى سطرته من قبل من أشعار
وما أودعته الغمام من أسرار
وما حكيته لنوارس البحار
وكل الذى تمنيته من حياتى
لا يساوى دونك رمية حجر
أوتدرى ..
أنى سمعتك قبل سنين
وأنى حملتك نبض حنين
وأنى رأيتك كالأحلام
فكنت أغلى أمانى العمر
أوتدرى ..
إننى أراك كنوراس البحر
كالطيور المهاجرة
وأعلم أن هواك غيمة مسافرة
و أن ما اودعتنيه ذات مساء
لم يكن حبا .. لم يكن عشقا
بل كان إحساس المهاجر
حين يختصر العمر
ويجتاز المسافات
ليرسم وطنا فوق الشمس
وفى صمت يغادر
لأظل وحدى
مسكونا بوجهك
مفتونا بعشقك
أتهجى اسمك
اخط ملامح وجهك
فوق الغيم المسافر
أوتدرى حبيبى
حين قررت أن أكتب عنك
ترددت كثيرا
ماذا أكتب عنك
وكيف أسطر بالكلمات
نبض القلب
وحس الروح
ودمع الغيم
وهمس الريح
ووقع الأنداء
حين تعانق
وحين تفارق
بل كيف أقول أنى أحبك
كيف اختصرك فى كلمات
لا حبيبى ..
لن أقول عنك ما أشاء
لن أقول فيك ما أشاء
فالصمت فى هواك كبرياء ..