أنا وهو اجتمعنا......أصبح الحب زائرنا......يلتقينا في غفلتنا......يذيبنا يعيد تشكيلنا......كان الحب طرفا في كل لقاء بيننا......في كل كلمة في قولنا......في كل نظرة تخرج من عيوننا......وأصبحت لا أبقى مع هذا الرجل وحدنا......بل أنا وهو والحب......
هو الحب من جعلنا نبكي من كثرة فرحنا......فسعادتنا تفوق تحملنا وتثير دموعنا قبل ضحكاتنا.....
هو الحب من جعلنا نضحك من أحزاننا......فأحزاننا لا شئ مقارنة بحجم حزن ينتج في ثانية من ثوان بعادنا......
هو الحب من جعل الشوق مرسوما في خلفية قربنا أو بعدنا......اشتاقه وهو بقربي أكثر مما أشتاقه في غيابه.....أشتاق كلماته.....أشتاق رجولته.....أشتاق مزاحه.....أشتاق قوته......ويشتاقني في صبحه ومساءه.......
هو الحب الذي جعل خصامنا لا وجود له......إذا خاصم الجسد الروح لا يتحرك بدونها.....بالرغم من اننا بنتخاصم
وانا قماصة جدا
هو الحب وحّد طريقي أقدارنا......ضمهما وجعلهما طريقا واحدا....نسير كل منا يمسك بالآخر.....أنا وهو والحب
البعد جدار زجاجي يفصل بيننا.....أنظر إليه وينظر إلي.....يضع يده فوق الزجاج وأضع يدي مقابلة لمكان يده وأتخيل إن كفينا تعانقا......نسير بمحاذاة بعضنا يفصلنا الجدار الزجاجي ونقنع أنفسنا أننا معا.....وأن الجدار لا وجود له.....وفي لحظات ضعف.....أتمنى لو أرفع حجرا طائشا وأكسر به ذلك الزجاج لأرتمي بين ذراعيه.....وتبقى عيناه تقول أصبري ودعينا نسير.....فسيكون في هذا الجدار فتحة نعبرها لا محالة..... ولن يفصلنا شئ عن بعضنا.....وتسكنين صدري بعد أن سكنه حبك......
أيامنا شموع بألوان قوس قزح تجلب معها الفرحة متراقصة......أسرق من مستودع الحياة كل يوم شمعة وأشعل فرحتنا......اراقب نيران الوقت تقصر عمرها وأقول لا تذوبي.....لا تموتي....لا تمري.....لا تنتهي.....فلا أعلم كم يحمل لي مستودع الحياة من هذة الشموع وكلما ذابت شمعة أسرعت باشعال غيرها.....فلا يمكنني أن أبقى في ظلمة حياتي بدون أتون حبنا.....
أحبه رجلا.....
أعشقه طفلا.....
أشتاقه عاشقا.....
أتمناه زوجا.....
أريده أبدا......
تزين ساعاتي كلماته.....وتشغل نهاري ذكرياته......وتنير ليالي إطلالته.....وبعد منتصف الليل التقي أنا وهو والحب......في أحلامي