شط الحنان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة 000اهلا بيكم في منتدا المحبة 000 واتمني لكم اسعد الاوقات معنا دئما
شط الحنان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة 000اهلا بيكم في منتدا المحبة 000 واتمني لكم اسعد الاوقات معنا دئما
شط الحنان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شط الحنان

لكل شاطئ مرسي هنا علي شط الحنان مرساك فى ليلة عشق وخدانى على شط الهوا التانى قابلت البحر فى عيونك عطشت شربت من تانى بشرع الحب
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
السلام عليكم ..... منتدى المحبة يرحب بكم ويتمنى لكم قضاء اجمل الأوقات ....... مع تحيات مديرة المنتدا ادارة المنتدا تتقدم بالشكر والتقدير الي اعضاء المنتدا علي الانضمام الينا مع اطيب التمنيات بالتوفيق
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
Admin - 3588
غزوة بدر الكبرى I_vote_rcapغزوة بدر الكبرى I_voting_barغزوة بدر الكبرى I_vote_lcap 
ادهم ميوزيك - 2033
غزوة بدر الكبرى I_vote_rcapغزوة بدر الكبرى I_voting_barغزوة بدر الكبرى I_vote_lcap 
محمد جلال - 885
غزوة بدر الكبرى I_vote_rcapغزوة بدر الكبرى I_voting_barغزوة بدر الكبرى I_vote_lcap 
فارس الاحلام - 674
غزوة بدر الكبرى I_vote_rcapغزوة بدر الكبرى I_voting_barغزوة بدر الكبرى I_vote_lcap 
جمال الروح - 512
غزوة بدر الكبرى I_vote_rcapغزوة بدر الكبرى I_voting_barغزوة بدر الكبرى I_vote_lcap 
دموع السحاب - 510
غزوة بدر الكبرى I_vote_rcapغزوة بدر الكبرى I_voting_barغزوة بدر الكبرى I_vote_lcap 
ميرنا - 484
غزوة بدر الكبرى I_vote_rcapغزوة بدر الكبرى I_voting_barغزوة بدر الكبرى I_vote_lcap 
طير الحنان - 451
غزوة بدر الكبرى I_vote_rcapغزوة بدر الكبرى I_voting_barغزوة بدر الكبرى I_vote_lcap 
بطوط - 415
غزوة بدر الكبرى I_vote_rcapغزوة بدر الكبرى I_voting_barغزوة بدر الكبرى I_vote_lcap 
a7med star - 365
غزوة بدر الكبرى I_vote_rcapغزوة بدر الكبرى I_voting_barغزوة بدر الكبرى I_vote_lcap 
المواضيع الأخيرة
» عشق دون البشر
غزوة بدر الكبرى Icon_minitimeالسبت سبتمبر 19, 2015 12:39 pm من طرف Admin

» الحب لغيرك صعب
غزوة بدر الكبرى Icon_minitimeالسبت سبتمبر 19, 2015 12:37 pm من طرف Admin

»  اللمــس لغــة الجســـد.....
غزوة بدر الكبرى Icon_minitimeالسبت سبتمبر 19, 2015 12:34 pm من طرف Admin

»  ساعة ‫#‏أميرتيِ‬♡̷☆☆☆
غزوة بدر الكبرى Icon_minitimeالسبت سبتمبر 19, 2015 12:33 pm من طرف Admin

» أحبــــــــك
غزوة بدر الكبرى Icon_minitimeالسبت سبتمبر 19, 2015 12:30 pm من طرف Admin

» بيت شعر حزين قصير
غزوة بدر الكبرى Icon_minitimeالجمعة فبراير 07, 2014 4:49 pm من طرف Admin

» ن حكيم بن معاوية
غزوة بدر الكبرى Icon_minitimeالسبت نوفمبر 09, 2013 6:23 pm من طرف Admin

» إدريس عليه السلام
غزوة بدر الكبرى Icon_minitimeالسبت نوفمبر 09, 2013 5:54 pm من طرف Admin

» رسالة إلى شعب سوريا العظيم من الشيخ محمد حسان
غزوة بدر الكبرى Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 04, 2013 3:58 pm من طرف Admin

دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 1 عُضو حالياً في هذا المنتدى :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 1 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 28 بتاريخ الأربعاء مايو 03, 2017 6:56 pm
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 224 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Mohamed Gamal فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 11194 مساهمة في هذا المنتدى في 3369 موضوع
سحابة الكلمات الدلالية

 

 غزوة بدر الكبرى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
وسام القلم الذهبي
وسام القلم الذهبي
Admin


تاريخ التسجيل : 05/03/2011

غزوة بدر الكبرى Empty
مُساهمةموضوع: غزوة بدر الكبرى   غزوة بدر الكبرى Icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 16, 2012 2:00 pm




[center] [b]
[center][b]غزوة بدر الكبرى


أول معركة من معارك الإسلام الفاصلة
سبب الغزوة:

قد أسلفنا في ذكر غزوة العشيرة أن عيراً لقريش أفلتت من النبي صلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وسلم في ذهابها من مكة إلى الشام، ولما قرب رجوعها من الشام إلى مكة بعث [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] اللَّه صلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
وسلم طلحة بن عبيد اللَّه وسعيد بن زيد إلى الشمال ليقوما باكتشاف
خبرها، فوصلا إلى الحوراء، ومكثا حتى مر بهما أبو سفيان بالعير، فأسرعا
إلى المدينة، وأخبرا [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] اللَّه صلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وسلم بالخبر.

كانت العير محمَّلة بثرواتٍ طائلة من أهل مكة، ألف بعير موقرة بالأموال لا
تقل عن خمسين ألف دينار ذهبي، ولم يكن معها من الحرس إلا نحو أربعين
رجلاً.

إنها فرصة ذهبية لعسكر المدينة، وضربة عسكرية وسياسية واقتصادية قاصمة ضد المشركين لو أنهم فقدوا هذه الثروة الطائلة، لذلك أعلن [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] اللَّه صلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وسلم في المسلمين قائلاً هذه عير قريش فيها أموالهم، فاخرجو إليها لعل اللَّه ينفلكموها.

ولم يعزم على أحد بالخروج، بل ترك الأمر للرغبة المطلقة، لأنه لم يكن يتوقع
عند هذا الانتداب أنه سيصطدم بجيش مكة - بدل العير - هذا الاصطدام
العنيف في بدر، ولذلك تخلف كثير من الصحابة في المدينة، وهم يحسبون أن
مضي [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] اللَّه صلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وسلم في هذا الوجه لن يعدو ما ألفوه في السرايا الماضية، ولذلك لم ينكر على أحد تخلفه في هذه الغزوة.

مبلغ قوة الجيش الإسلامي وتوزيع القيادات:
واستعد [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] اللَّه صلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
وسلم للخروج ومعه ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً 313، أو 314، 317 رجلاً 82
أو 83 أو 86 من المهاجرين و 61 من الأوس و 170 من الخزرج. ولم يحتفلوا
لهذا الخروج احتفالاً بليغاً، ولا اتخذوا أهبتهم كاملة، فلم يكن معهم إلا
فرسان، فرس للزبير بن العوام، وفرس للمقداد بن الأسود الكندي، وكان معهم
سبعون بعيراً ليتعاقب الرجلان والثلاثة على بعير واحد، وكان [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] اللَّه صلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وسلم وعلي ومرثد بن أبي مرثد الغنوي يتعاقبون بعيراً واحداً.

واستخلف على المدينة وعلى الصلاة ابن أم مكتوم، فلما كان بالروحاء رد أبا لبابة ابن عبد المنذر، واستعمله على المدينة.

ودفع لواء القيادة العامة إلى مصعب بن عمير القرشي العبدري، وكان هذا اللواء أبيض.

وقسم جيشه إلى كتيبتين:
1. كتيبة المهاجرين، وأعطى علمها لعلي بن أبي طالب.
2. كتيبة الأنصار، وأعطى علمها لسعد بن معاذ.
وجعل على قيادة الميمنة الزبير بن العوام، وعلى الميسرة المقداد بن عمرو -
وكانا هما الفارسين الوحيدين في الجيش كما أسلفنا - وجعل على الساقة قيس
بن أبي صعصع، وظلت القيادة العامة في يده صلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وسلم كقائد أعلى للجيش.

الجيش الإسلامي يتحرك نحو بدر:
سار [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] اللَّه صلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
وسلم في هذا الجيش غير المتأهب، فخرج من نقب المدينة، ومضى على الطريق
الرئيسي المؤدي إلى مكة، حتى بلغ بئر الروحاء ولما ارتحل منها ترك طريق
مكة بيسار، وانحرف ذات اليمين على النازية يريد بدراً فسلك في ناحية منها
حتى جذع وادياً يقال له رحقان بين النازية وبين مضيق الصفراء، ثم مر على
المضيق ثم انصب منه حتى قرب من الصفراء، وهناك بعث بسيْسَ بن عمر الجهني
وعدي بن أبي الزغباء الجهني إلى بدر يتجسسان له أخبار العير.

النذير في مكة:
وأما خبر العير فإن أبا سفيان - وهو المسؤول عنها - كان على غاية من الحيطة
والحذر فقد كان يعلم أن طريق مكة محفوف بالأخطار، وكان يتحسس الأخبار،
ويسأل من لقي من الركبان. ولم يلبث أن نقلت إليه استخباراته بأن محمداً
صلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
وسلم قد استنفر أصحابه ليوقع بالعير، وحينئذ استأجر أبو سفيان ضمضم بن
عمرو الغفاري إلى مكة مستصرخاً لقريش بالنفير إلى غيرهم، ليمنعوه من محمد
صلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
وسلم وأصحابه، وخرج ضمضم سريعاً حتى أتى مكة، فصرخ ببطن الوادي واقفاً
على بعيره، وقد جدع أنفه، وحول رحله، وشق قميصه وهو يقول يا معشر قريش،
اللطيمة، اللطيمة، أموالكم مع أبي سفيان قد عرض لها محمد في أصحابه، لا
أرى أن تدركوها، الغوث الغوث.

قوام الجيش المكي:
وكان قوام هذا الجيش نحو ألف وثلاثمائة مقاتل في [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
سيره، وكان معه مائة فرس وستمائة درع، وجمال كثيرة لا يعرف عددها
بالضبط، وكان قائده العام أبا جهل بن هشام، وكان القائمون بتموينه تسعة
رجال من أشراف قريش، فكانوا ينحرون يوماً تسعاً ويوماً عشراً من الإبل.

العير تفلت:
وكان من قصة أبي سفيان أنه كان يسير على الطريق الرئيسي، ولكنه لم يزل
حذراً متيقظاً، وضاعف حركاته الاستكشافية، ولما اقترب من بدر تقدم عيره حتى
لقي مجدي بن عمرو وسأله عن جيش المدينة، فقال: ما رأيت أحداً أنكره إلا
أني قد رأيت راكبين قد أناخا إلى هذا التل، ثم استقيا في شن لهما، ثم
انطلقا، فبادر أبو سفيان إلى مناخهما، فأخذ من أبعار بعيرهما، ففته، فإذا
فيه النوى، فقال: هذه واللَّه علائف يثرب، فرجع إلى عيره سريعاً، وضرب
وجهها محولاً اتجاهها نحو الساحل غرباً، تاركاً الطريق الرئيسي الذي يمر
ببدر على اليسار وبهذا نجا بالقافلة من الوقوع في قبضة جيش المدينة، وأرسل
رسالته إلى جيش مكة التي تلقاها في الجحفة.

يتبع غزوة بدر الكبرى

أول معركة من معارك الإسلام الفاصلة

حراجة موقف الجيش الإسلامي:
أما استخبارات جيش المدينة فقد نقلت إلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] اللَّه صلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
وسلم - وهو لا يزال في الطريق بوادي ذقران - خبر العير والنفير، وتأكد
لديه بعد التدبر في تلك الأخبار أنه لم يبق مجال للاجتناب عن لقاء دام،
وأنه لا بد من إقدام يبنى على الشجاعة والبسالة، والجراءة والجسارة، فمما
لا شك فيه أنه لو ترك جيش مكة يجوس خلال تلك المنطقة يكون ذلك تدعيماً
لمكانة قريش العسكرية، امتداداً لسلطانها السياسي، وإضعافاً لكلمة
المسلمين وتوهيناً لها، بل ربما تبقى الحركة الإسلامية بعد ذلك جسداً لا
روح فيه، ويجرؤ على الشر كل من فيه حقد أو غيظ على الإسلام في هذه
المنطقة.

وبعد هذا كله فهل يكون هناك أحد يضمن للمسلمين أن يمنع جيش مكة عن مواصلة
سيره نحو المدينة، حتى ينقل المعركة إلى أسوراها، ويغزو المسلمين في عقر
دارهم كلا فلو حدث من جيش المدينة نكول ما لكان له أسوأ الأثر على هيبة
المسلمين وسمعتهم.

المجلس الاستشاري:
ونظراً إلى هذا التطور الخطير المفاجىء عقد [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] اللَّه صلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
وسلم مجلساً عسكرياً استشارياً أعلى، أشار فيه إلى الوضع الراهن،
وتبادل فيه الرأي مع عامة جيشه، وقادته. وحينئذ تزعزع قلوب فريق من
الناس، وخافوا اللقاء الدامي، وهم الذين قال اللَّه فيهم {كَمَا
أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْ
الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ * يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَ مَا
تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنظُرُونَ}
[الأنفال: 5-6] وأما قادة الجيش فقام أبو بكر الصديق فقال وأحسن، ثم قام
عمر بن الخطاب فقال وأحسن، ثم قام المقداد بن عمرو فقال: يا [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
اللَّه امض لما أراك اللَّه فنحن معك، واللَّه لا نقول لك كما قالت بنو
إسرائيل لموسى اذهب أنت وربك فقاتلا إنَّا ههنا قاعدون، ولكن اذهب أنت
وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون، فوالذي بعثك بالحق لو سرت بنا إلى برك
الغماد لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه.

فقال له [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] اللَّه صلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وسلم خيراً ودعا له به.

وهؤلاء القادة الثلاثة كانوا من المهاجرين، وهم أقلية في الجيش، فأحب [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] اللَّه صلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
وسلم أن يعرف رأي قادة الأنصار، لأنهم كانوا يمثلون أغلبية الجيش، ولأن
ثقل المعركة سيدور على كواهلهم، مع أن نصوص العقبة لم تكن تلزمهم
بالقتال خارج ديارهم، فقال بعد سماع كلام هؤلاء القادة الثلاثة أشيروا
علي أيها الناس وإنما يريد الأنصار، وفطن ذلك قائد الأنصار وحامل لوائهم
سعد بن معاذ، فقال

... واللَّه لكأنك تريدنا يا [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] اللَّه؟

قال: أجل.

قال: فقد آمنا بك، فصدقناك، وشهدنا أن ما جئت به هو الحق، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة، فامض يا [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
اللَّه لما أردت فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته
لخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدا، إن
لصبر في الحرب، صدق في اللقاء، ولعل اللَّه يريك منا ما تقر به عينك فسر
بنا على بركة اللَّه.

وفي رواية أن سعد بن معاذ قال لرسول اللَّه صلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
وسلم لعلك تخشى أن تكون الأنصار ترى حقاً عليها أن لا تنصرك إلا في
ديارهم، وإني أقول عن الأنصار وأجيب عنهم، فأظعن حيث شئت، وصل حبل من
شئت، واقطع حبل من شئت وخذ من أموالنا ما شئت، وأعطنا ما شئت، وما أخذت
منا كان أحب إلينا مما تركت، وما أمرت فيه من أمر فأمرنا تبع لأمرك،
فواللَّه لئن سرت حتى تبلغ البرك من غمدان لنسيرن معك، وواللَّه لئن
استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك.

فسر [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] اللَّه صلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
وسلم بقول سعد، ونشطه ذلك، ثم قال: سيروا وأبشروا فإن اللَّه تعالى قد
وعدني إحدى الطائفتين، واللَّه لكأني الآن أنظر إلى مصارع القوم.

الرسول صلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وسلم يقوم بعملية الاستكشاف:
وهناك قام بنفسه بعملية الاستكشاف مع رفيقه في الغار أبي بكر الصديق رضي
اللَّه عنه، وبينما هما يتجولان حول معسكر مكة إذا هما بشيخ من العرب،
فسأله [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] اللَّه صلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
وسلم عن قريش وعن محمد وأصحابه - سأل عن الجيشين زيادة في التكتم -
ولكن الشيخ قال: لا أخبركما حتى تخبراني ممن أنتما؟ فقال له [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] اللَّه صلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وسلم إذا أخبرتنا أخبرناك، قال: أو ذاك بذلك؟ قال: نعم.

قال الشيخ فإنه بلغني أن محمداً وأصحابه خرجوا يوم كذا وكذا، فإن كان صدق
الذي أخبرني فهم اليوم بمكان كذا وكذا - للمكان الذي به جيش المدينة -
وبلغني أن قريشاً خرجوا يوم كذا وكذا، فإن كان صدق الذي أخبرني فهم اليوم
بمكان كذا وكذا - للمكان الذي به جيش مكة.

ولما فرغ من خبره قال: ممن أنتما؟ فقال له [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] اللَّه صلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وسلم نحن من ماء، ثم انصرف عنه، وبقي الشيخ يتفوه، ما من ماء؟ أمن ماء العراق؟


نزول المطر:
وأنزل اللَّه عز وجل في تلك الليلة مطراً واحداً، فكان على المشركين وابلاً
شديداً منعهم من التقدم، وكان على المسلمين طلا طهرهم به، وأذهب عنهم
رجس الشيطان، ووطأ به الأرض، وصلب به الرمل، وثبت الأقدام، ومهد به
المنزل، وربط به على قلوبهم.

الجيش الإسلامي يسبق إلى أهم المراكز العسكرية:
وتحرك [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] اللَّه صلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
وسلم بجيشه ليسبق المشركين إلى ماء بدر، ويحول بينهم وبين الاستيلاء
عليه، فنزل عشاء أدنى ماء من مياه بدر، وهنا قام الحباب بن المنذر كخبير
عسكري وقال: يا [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
اللَّه، أرأيت هذا المنزل أمنزلا أنزلكم اللَّه ليس لنا أن نتقدمه ولا
نتأخر عنه؟ أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟ قال: بل هو الرأي والحرب
والمكيدة.

قال: يا [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
اللَّه، فإن هذا ليس بمنزل، فانهض بالناس حتى نأتي أدنى ماء من القوم -
قريش - فننزله ونغوّر - أين نخرب - ما وراءه من القلب - ثم نبني [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] حوضاً فنملأه ماء ثم نقاتل القوم فنشرب ولا يشربون، فقال [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] اللَّه صلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وسلم لقد أشرت بالرأي.

فنهض [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] اللَّه صلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وسلم بالجيش حتى أتى أقرب ماء من العدو فنزل [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] شطر الليل، ثم صنعوا الحياض وغوروا ما عداها من القلب.

يتبع غزوة بدر الكبرى
أول معركة من معارك الإسلام الفاصلة
مقر القيادة:
وبعد أن تم نزول المسلمين على الماء اقترح سعد بن معاذ على [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] اللَّه صلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وسلم أن يبني المسلمون مقراً لقيادته استعداداً للطوارىء وتقديراً للهزيمة قبل النصر، حيث قال:
يا نبي اللَّه ألا نبني لك عريشاً تكون فيه، ونعد عندك ركائبك، ثم نلقى
عدونا، فإن أعزنا اللَّه وأظهرنا على عدونا كان ذلك ما أحببنا، وإن كانت
الأخرى جلست على ركائبك فلحقت بمن وراءنا من قومنا، فقد تخلف عنك أقوام يا
نبي اللَّه ما نحن بأشد لك حباً منهم، ولو ظنوا أنك تلقى حرباً ما تخلفوا
عنك، يمنعك اللَّه بهم يناصحونك ويجاهدون معك.
فأثنى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] اللَّه صلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وسلم خيراً ودعا له بخير، وبنى المسلمون عريشاً على تل مرتفع يقع في الشمال الشرقي لميدان القتال، ويشرف على ساحة المعركة.
كما تم انتخاب فرقة من شباب الأنصار بقيادة سعد بن معاذ يحرسون [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] اللَّه صلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وسلم حول مقر قيادته.
تعبئة الجيش وقضاء الليل:
ثم عبأ [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] اللَّه صلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وسلم جيشه ومشى في موضع المعركة، وجعل يشير بيده هذا مصرع فلان غدا إن شاء اللَّه، وهذا مصرع فلان غدا إن شاء اللَّه ثم بات [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] اللَّه صلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
وسلم يصلي إلى جذع شجرة هنالك. وبات المسلمون ليلهم هادىء الأنفاس منير
الآفاق، غمرت الثقة قلوبهم، وأخذوا من الراحة قسطهم، يأملون أن يروا
بشائر ربهم بعيونهم صباحاً {إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً
مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ
بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى
قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ} [الأنفال: 11].
كانت هذه الليلة ليلة الجمعة، السابع عشر من شهر رمضان في السنة الثانية من الهجرة، وكان خروجه في 8 أو 12 من نفس الشهر.
الجيشان يتراآن:
ولما طلع المشركون وتراآى الجمعان قال [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] اللَّه صلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وسلم: اللهم هذه قريش قد أقبلت بخيلائها وفخرها تحادك وتكذب رسولك، اللهم فنصرك الذي وعدتني، اللهم أحنهم الغداة وقد قال [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] اللَّه صلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وسلم ورأى عتبة بن ربيعة في القوم على جمل له أحمر - إن يكن في أحد من القوم خير فعند صاحب الجمل الأحمر، إن يطيعوه يرشدوا.
وعدل [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] اللَّه صلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
وسلم صفوف المسلمين، وبينما هو يعدلها وقع أمر عجيب، فقد كان في يده
قدح يعدل به، وكان سواد بن غزية مستنصلاً من الصف. فطعن في بطنه بالقدح
وقال: استو يا سواد، فقال سواد يا [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] اللَّه أوجعتني فأقدني، فكشف عن بطنه، وقال: استقد، فاعتنقه سواد وقبل بطنه، فقال: ما حملك على هذا يا سواد؟ قال: يا [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] اللَّه قد حضر ما ترى، فأردت أن يكون آخر العهد بك أن يمس جلدي جلدك. فدعا له [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] اللَّه صلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وسلم بخير.
ولما تم تعديل الصفوف أصدر أوامره إلى جيشه بأن لا يبدأوا القتال حتى
يتلقوا منه الأوامر الأخيرة، ثم أدلى إليهم بتوجيه خاص في أمر الحرب فقال:
إذا أكثبوكم - يعني كثروكم - فارموهم واستبقوا نبلكم. ولا تسلوا السيوف
حتى يغشوكم، ثم رجع إلى العريش هو وأبو بكر خاصة، وقام سعد بن معاذ بكتيبة
الحراسة على باب العريش.
أما المشركون فقد استفتح أبو جهل في ذلك اليوم فقال: اللهم اقطعنا للرحم
وآتنا بما لا نعرفه فأحنه الغداة، اللهم أينا كان أحب إليك وأرضى عندك
فانصره اليوم، وفي ذلك أنزل اللَّه {إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمْ
الْفَتْحُ وَإِنْ تَنتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا
نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ
وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ} [الأنفال: 19].
ساعة الصفر وأول وقود المعركة:
وكان أول وقود المعركة الأسود بن عبد الأسد المخزومي - وكان رجلاً شرساً سيء [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
- خرج قائلاً أعاهد اللَّه لأشربن من حوضهم أو لأهدمنه أو لأموتن دونه.
فلما خرج، خرج إليه حمزة بن عبد المطلب رضي اللَّه عنه، فلما التقيا
ضربه حمزة فأطن قدمه بنصف ساقه وهو دون الحوض، فوقع على ظهره تشخب رجله
دماً نحو أصحابه، ثم حبا إلى الحوض حتى اقتحم فيه يريد أن تبر يمينه، ولكن
حمزة ثنى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] بضربة أخرى أتت [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وهو داخل الحوض.
المبارزة:
وكان هذا أول قتل أشعل نار المعركة، فقد خرج بعده ثلاثة من خيرة فرسان قريش
كانوا من عائلة واحدة، وهم عتبة وأخوه شيبة ابنا ربيعة، والوليد بن عتبة
فلما انفصلوا من الصف طلبوا المبارزة، فخرج إليهم ثلاثة من شباب
الأنصار، عوف ومعوذ ابنا الحارث - وأمهما عفراء - وعبد اللَّه بن رواحة،
فقالوا: من أنتم؟ قالوا: رهط من الأنصار. قالوا: أكفاء كرام. ما لنا بكم
حاجة، وإنما نريد بني عمنا، ثم نادى مناديهم يا محمد، أخرج إلينا أكفاءنا
من قومنا، فقال [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] اللَّه صلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
وسلم قم يا عبيدة بن الحارث، وقم يا حمزة، وقم يا علي فلما قاموا ودنوا
منهم قالوا: من أنتم؟ فأخبروهم فقالوا: أنتم أكفاءٌ كرام، فبارز عبيدة -
وكان أسن القوم - عتبة بن ربيعة، وبارز حمزة شيبة، وبارز علي الوليد،
فأما حمزة وعلي فلم يمهلا قرنيهما أن قتلاهما، وأما عبيدة فاختلف بينه
وبين قرنه ضربتان، فأثخن كل واحد منهما صاحبه، ثم كر علي وحمزة على عتبة
فقتلاه واحتملا عبيدة، قد قطعت رجله، فلم يزل صمتاً حتى مات بالصفراء بعد
أربعة أو خمسة أيام من وقعة بدر حينما كان المسلمون في طريقهم إلى
المدينة.
وكان علي يقسم باللَّه أن هذه الآيات نزلت فيهم {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ} [الحج: 19].
الهجوم العام:
وكانت نهاية هذه المبارزة [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
سيئة بالنسبة إلى المشركين، فقدوا ثلاثة من خيرة فرسانهم وقادتهم دفعة
واحدة، فاستشاطوا غضباً، وكروا على المسلمين كرة رجل واحد.
وأما المسلمون فبعد أن استنصروا ربهم واستغاثوه وأخلصوا له وتضرعوا إليه
تلقوا هجمات المشركين المتوالية، وهم مرابطون في مواقعهم، واقفون موقف
الدفاع، وقد ألحقوا بالمشركين خسائر فادحة، وهم يقولون أحد أحد.
الرسول صلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وسلم يناشد ربه:
وأما [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] اللَّه صلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
وسلم فكان منذ رجوعه بعد تعديل الصفوف يناشد ربه ما وعده من النصر
ويقول اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم إني أنشدك عهدك ووعدك، حتى إذا حمي
الوطيس، واستدارت رحى الحرب بشدة واحتدم القتال وبلغت المعركة قمتها
قال: اللهم إن تهلك هذه العصابة اليوم لا تعبد، اللهم إن شئت لم تعبد بعد
اليوم أبداً. وبالغ في الابتهال حتى سقط رداؤه عن منكبيه، فرده [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] الصديق وقال: حسبك يا [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] اللَّه، ألححت على ربك.
وأوحى اللَّه إلى ملائكته {أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا
سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ} [الأنفال: 12]
وأوحى إلى رسوله {أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنْ الْمَلائِكَةِ
مُرْدِفِينَ} [الأنفال: 9] أي أنهم ردف لكم، أو يردف بعضهم بعضاً
أرسالاً، لا يأتون دفعة واحدة.
نزول الملائكة:
وأغفى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] اللَّه صلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وسلم إغفاءة واحدة، ثم رفع رأسه فقال: أبشر يا أبا بكر، هذا جبريل على ثناياه النقع (أي الغبار) وفي رواية محمد بن إسحاق قال [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] اللَّه صلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وسلم أبشر يا أبا بكر، أتاك نصر اللَّه، هذا جبريل أخذ بعنان فرسه يقوده، على ثناياه النقع.
ثم خرج [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] اللَّه صلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
وسلم من باب العريش وهو يثب في الدرع ويقول: {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ
وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} [القمر: 45] ثم أخذ حفنة من الحصباء، فاستقبل
بها قريشاً وقال: شاهت الوجوه، ورمى بها في وجوههم، فما من المشركين أحد
إلا أصاب عينه ومنخريه وفمه من تلك القبضة، في ذلك أنزل اللَّه: {وَمَا
رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى} [الأنفال: 17].

إبليس ينسحب عن ميدان القتال:
ولما رأى إبليس - وكان قد جاء في صورة سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي كما
ذكرنا، ولم يكن فارقهم منذ ذلك الوقت - فلما رأى ما يفعل الملائكة
بالمشركين فر ونكص على عقبيه، وتشبث به الحارث بن هشام - وهو يظنه سراقة -
فوكز في صدر الحارث فألقاه، ثم خرج هارباً، وقال له المشركون إلى أين يا
سراقة؟ ألم تكن قلت إنك جار لنا، لا تفارقنا؟ فقال: إني أرى ما لا ترون،
إني أخاف اللَّه واللَّه شديد العقاب، ثم فر حتى ألقى نفسه في البحر.

الهزيمة الساحقة:
وبدأت أمارات الفشل والاضطراب في صفوف المشركين، وجعلت تتهدم أمام حملات
المسلمين العنيفة، واقتربت المعركة من نهايتها، وأخذت جموع المشركين في
الفرار والانسحاب المبدد، وركب المسلمون ظهورهم يأسرون ويقتلون حتى تمت
عليهم الهزيمة.

صمود أبي جهل:
أما الطاغية الأكبر أبو جهل، فإنه لما رأى أول أمارات الاضطراب في صفوفه
حاول أن يصمد في وجه هذا السيل، فجعل يشجع جيشه، ويقول لهم في شراسة
ومكابرة لا يهزمنكم خذلان سراقة إياكم، فإنه كان على ميعاد من محمد، ولا
يهولنكم قتل عتبة وشيبة والوليد، فإنهم قد عجلوا، فواللات والعزى لا نرجع
حتى نقرنهم بالحبال، ولا ألفين رجلاً منكم قتل منهم رجلاً، ولكن خذوهم
أخذاً حتى نعرفهم بسوء صنيعهم.

ولكن سرعان ما تبدى له حقيقة هذه الغطرسة، فما لبث إلا قليلاً حتى أخذت
الصفوف تتصدع أمام تيارات هجوم المسلمين. نعم بقي حوله عصابة من المشركين
ضربت حولهسياجاً من السيوف وغابات من الرماح، ولكن عاصفة هجوم المسلمين
بددت هذا السياج وأقلعت هذه الغابات، وحينئذ ظهر هذا الطاغية، ورآه
المسلمون يجول على فرسه، وكان الموت ينتظر أن يشرب من دمه بأيدي غلامين
أنصاريين.
[/center][/b][/b][/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shat.forumarabia.com
 
غزوة بدر الكبرى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» غزوة بدر الكبرى
» يتبع غزوة بدر الكبرى
» غزوة الاحزاب
» غزوة بني قريظة:
» غزوة أحد؟؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شط الحنان :: فصص الانبياء-
انتقل الى: