زكريا عليه السلام

وسام القلم الذهبي تاريخ التسجيل : 05/03/2011

[size=16][b]
[center][b]زكريا [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] السلام

نبذة:

عبد صالح تقي أخذ يدعو للدين الحنيف، كفل مريم العذراء، دعا [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] أن يرزقه ذرية صالحة فوهب له يحيى الذي خلفه في الدعوة لعبادة [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] الواحد القهار.

سيرته:

امرأة عمران:
في ذلك العصر القديم.. كان هناك نبي.. وعالم عظيم يصلي بالناس.. كان اسم النبي زكريا [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] السلام.. أما العالم العظيم الذي اختاره [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] للصلاة بالناس، فكان اسمه عمران [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] السلام.

وكان لعمران زوجته لا تلد.. وذات يوم رأت طائرا يطعم ابنه الطفل في فمه ويسقيه.. ويأخذه تحت جناحه خوفا [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] من البرد.. وذكرها هذا المشهد بنفسها فتمنت على [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] أن تلد.. ورفعت يديها وراحت تدعو خالقها أن يرزقها بطفل..

واستجابت لها رحمة [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
فأحست ذات يوم أنها حامل.. وملأها الفرح والشكر لله فنذرت ما في بطنها
محررا لله.. كان معنى هذا أنها نذرت لله أن يكون ابنها خادما للمسجد طوال
حياته.. يتفرغ لعبادة [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وخدمة بيته.

ولادة مريم:
وجاء يوم الوضع ووضعت زوجة عمران بنتا، وفوجئت الأم! كانت تريد ولدا ليكون
في خدمة المسجد والعبادة، فلما جاء المولود أنثى قررت الأم أن تفي بنذرها
لله برغم أن الذكر ليس كالأنثى.

سمع [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] سبحانه وتعالى دعاء زوجة عمران، والله يسمع ما نقوله، وما نهمس به لأنفسنا، وما نتمنى أن نقوله ولا نفعله.. يسمع [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] هذا كله ويعرفه.. سمع [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
زوجة عمران وهي تخبره أنها قد وضعت بنتا، والله أعلم بما وضعت، الله..
هو وحده الذي يختار نوع المولود فيخلقه ذكرا أو يخلقه أنثى.. سمع [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] زوجة عمران تسأله أن يحفظ هذه الفتاة التي سمتها مريم، وأن يحفظ ذريتها من الشيطان الرجيم.

ويروي الإمام مسلم في صحيحه: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ
سَعِيدٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
وسلم قَالَ « مَا مِنْ مَوْلُودٍ يُولَدُ إِلاَّ نَخَسَهُ الشَّيْطَانُ
فَيَسْتَهِلُّ صَارِخاً مِنْ نَخْسَةِ الشَّيْطَانِ إِلاَّ ابْنَ
مَرْيَمَ وَأُمَّهُ ». ثُمَّ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ اقْرَءُوا إِنْ
شِئْتُمْ (وَإِنِّى أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ
الرَّجِيمِ).

كفالة زكريا لمريم:
أثار ميلاد مريم بنت عمران مشكلة صغيرة في [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
الأمر.. كان عمران قد مات قبل ولادة مريم.. وأراد علماء ذلك الزمان
وشيوخه أن يربوا مريم.. كل واحد يتسابق لنيل هذا الشرف.. أن يربي ابنة
شيخهم الجليل العالم وصاحب صلاتهم وإمامهم فيها.

قال زكريا: أكفلها أنا.. هي قريبتي.. زوجتي هي خالتها.. وأنا نبي هذه الأمة وأولاكم بها.

وقال العلماء والشيوخ: ولماذا لا يكفلها أحدنا..؟ لا نستطيع أن نتركك تحصل على هذا الفضل بغير اشتراكنا فيه.

ثم اتفقوا على إجراء قرعة. أي واحد يكسب القرعة هو الذي يكفل مريم،
ويربيها، ويكون له شرف خدمتها، حتى تكبر هي وهي تخدم المسجد وتتفرغ لعبادة
الله، وأجريت القرعة.. وضعت مريم وهي مولودة على الأرض، ووضعت إلى جوارها
أقلام الذين يرغبون في كفالتها، وأحضروا طفلا صغيرا، فأخرج قلم زكريا..

قال زكريا: حكم [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] لي بأن أكفلها.

قال العلماء والشيوخ: لا.. القرعة ثلاث مرات.

وراحوا يفكرون في القرعة الثانية.. حفر كل واحد اسمه على قلم خشبي، وقالوا:
نلقي بأقلامنا في النهر.. من سار قلمه ضد التيار وحده فهو الغالب.

وألقوا أقلامهم في النهر، فسارت أقلامهم جميعا مع التيار ما عدا قلم
زكريا.. سار وحده ضد التيار.. وظن زكريا أنهم سيقتنعون، لكنهم أصروا على أن
تكون القرعة ثلاث مرات. قالوا: نلقي أقلامنا في النهر.. القلم الذي يسير
مع التيار وحده يأخذ مريم. وألقوا أقلامهم فسارت جميعا ضد التيار ما عدا
قلم زكريا. وسلموا لزكريا، وأعطوه مريم ليكفلها.. وبدأ زكريا يخدم مريم،
ويربيها ويكرمها حتى كبرت..

كان لها مكان خاص تعيش فيه في المسجد.. كان لها محراب تتعبد فيه.. وكانت لا
تغادر مكانها إلا قليلا.. يذهب وقتها كله في الصلاة والعبادة.. والذكر
والشكر والحب لله..

وكان زكريا يزورها أحيانا في المحراب.. وكان يفاجأه كلما دخل عليها أنه
أمام شيء مدهش.. يكون الوقت صيفا فيجد عندها فاكهة الشتاء.. ويكون الوقت
شتاء فيجد عندها فاكهة الصيف.

ويسألها زكريا من أين جاءها هذا الرزق..؟

فتجيب مريم: إنه من عند الله..

وتكرر هذا المشهد أكثر من مرة.

دعاء زكريا ربه:

كان زكريا شيخا عجوزا ضعف عظمه، واشتعل رأسه بالشعر الأبيض، وأحس أنه لن
يعيش طويلا.. وكانت زوجته وهي خالة مريم عجوزا مثله ولم تلد من قبل في
حياتها لأنها عاقر.. وكان زكريا يتمنى أن يكون له ولد يرث علمه ويصير نبيا
ويستطيع أن يهدي قومه ويدعوهم إلى كتاب [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ومغفرته.. وكان زكريا لا يقول أفكاره هذه لأحد.. حتى لزوجته.. ولكن [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] تعالى كان يعرفها قبل أن تقال.. ودخل زكريا ذلك الصباح على مريم في المحراب.. فوجد عندها فاكهة ليس هذا أوانها.

سألها زكريا: (قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا)؟!

مريم: (قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ).

قال زكريا في نفسه: سبحان الله.. قادر على كل شيء.. وغرس الحنين أعلامه في قلبه وتمنى الذرية.. فدعا ربه.

سأل زكريا خالقه بغير أن يرفع صوته أن يرزقه طفلا يرث النبوة والحكمة
والفضل والعلم.. وكان زكريا خائفا أن يضل القوم من بعده ولم يبعث فيهم
نبي.. فرحم [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
تعالى زكريا واستجاب له. فلم يكد زكريا يهمس في قلبه بدعائه لله حتى
نادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب: (يَا زَكَرِيَّا إِنَّا
نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ
سَمِيًّا).

فوجئ زكريا بهذه البشرى.. أن يكون له ولد لا شبيه له أو مثيل من قبل.. أحس
زكريا من فرط الفرح باضطراب.. تسائل من موضع الدهشة: (قَالَ رَبِّ أَنَّى
يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ
مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا) أدهشه أن ينجب وهو عجوز وامرأته لا تلد..

(قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن
قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا) أفهمته الملائكة أن هذه مشيئة [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وليس أمام مشيئة [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] إلا النفاذ.. وليس هناك شيء يصعب على [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] سبحانه وتعالى.. كل شيء يريده يأمره بالوجود فيوجد.. وقد خلق [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] زكريا نفسه من قبل ولم يكن له وجود.. وكل شيء يخلقه [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] تعالى بمجرد المشيئة (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ).

امتلأ قلب زكريا بالشكر لله وحمده وتمجيده.. وسأل ربه أن يجعل له آية أو علامة. فأخبره [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] أنه ستجيء [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
ثلاثة أيام لا يستطيع فيها النطق.. سيجد نفسه غير قادر على الكلام..
سيكون صحيح المزاج غير معتل.. إذا حدث له هذا أيقن أن امرأته حامل، وأن
معجزة [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] قد تحققت.. وعليه ساعتها أن يتحدث إلى الناس عن طريق الإشارة.. وأن يسبح [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] كثيرا في الصباح والمساء..

وخرج زكريا يوما على الناس وقلبه مليء بالشكر.. وأراد أن يكلمهم فاكتشف أن لسانه لا ينطق.. وعرف أن معجزة [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] قد تحققت.. فأومأ إلى قومه أن يسبحوا [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] في الفجر والعشاء.. وراح هو يسبح [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] في قلبه.. صلى لله شكرا على استجابته لدعوته ومنحه يحيي..

ظل زكريا [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] السلام يدعوا إلى ربه حتى جاءت وفاته.

ولم ترد روايات صحيحة عن وفاته [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] السلام. لكن ورايات كثير -ضعيفة- أوردت قتله على يد جنود الملك الذي قتل يحيى من قبل

[/b][/b][/size][/center]

» زكريا عليه السلام
» شيث بن ادم عليه السلام
» نوح عليه السلام
» هود عليه السلام
» نوح عليه السلام