يعقوب عليه السلام

وسام القلم الذهبي تاريخ التسجيل : 05/03/2011

يعقوب [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] السلام

نبذة:

ابن إسحاق يقال له "إسرائيل" وتعني عبد الله، كان نبيا لقومه، وكان تقيا
وبشرت به الملائكة جده إبراهيم وزوجته سارة عليهما السلام وهو والد يوسف.
هو يعقوب ابن نبي [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] إسحاق ابن نبي [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] إبراهيم، وأمه ((رفقة)) بنت بتوئيل بن ناصور بن ءازر أي
بنت ابن عمه، ويسمى يعقوب ((إسرائيل)) الذي ينتسب إليه بنو إسرائيل.

سيرته:

هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم.. اسمه إسرائيل.. كان نبيا إلى قومه.. ذكر [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] تعالى ثلاث أجزاء من قصته.. بشارة ميلاده.. وقد بشر الملائكة به إبراهيم جده.. وسارة جدته.. أيضا ذكر [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] تعالى وصيته عند وفاته.. وسيذكره [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] فيما بعد -بغير إشارة لاسمه- في قصة يوسف.
نعرف مقدار تقواه من هذه الإشارة السريعة إلى وفاته.. نعلم أن الموت كارثة
تدهم الإنسان، فلا يذكر غير همه ومصيبته.. غير أن يعقوب لا ينسى وهو يموت
أن يدعو إلى ربه.. قال تعالى في سورة (البقرة):
أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ
لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ
وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهاً
وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133) (البقرة)
إن هذا المشهد بين يعقوب وبنيه في ساعة الموت ولحظات الاحتضار، مشهد عظيم
الدلالة.. نحن أمام ميت يحتضر.. ما القضية التي تشغل باله في ساعة
الاحتضار..؟ ما الأفكار التي تعبر ذهنه الذي يتهيأ للانزلاق مع سكرات
الموت..؟ ما الأمر الخطير الذي يريد أن يطمئن [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
قبل موته..؟ ما التركة التي يريد أن يخلفها لأبنائه وأحفاده..؟ ما
الشيء الذي يريد أن يطمئن -قبل موته- على سلامة وصوله للناس.. كل
الناس..؟
ستجد الجواب عن هذه الأسئلة كلها في سؤاله (مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي). هذا ما يشغله ويؤرقه ويحرص [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
في سكرات الموت.. قضية الإيمان بالله. هي القضية الأولى والوحيدة، وهي
الميراث الحقيقي الذي لا ينخره السوس ولا يفسده.. وهي الذخر والملاذ.
قال أبناء إسرائيل: نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها
واحدا، ونحن له مسلمون.. والنص قاطع في أنهم بعثوا على الإسلام.. إن خرجوا
عنه، خرجوا من رحمة الله.. وإن ظلوا فيه، أدركتهم الرحمة.
مات يعقوب وهو يسأل أبناءه عن الإسلام، ويطمئن على عقيدتهم.. وقبل موته، ابتلي بلاء شديدا في ابنه
توفي يعقوب [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] السلام وله من العمر ما يزيد على المائة، وكان ذلك بعد سبعة عشر سنة من اجتماعه بيوسف، وقد أوصى نبي [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] يعقوب ابنه يوسف [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
السلام أن يدفنه مع أبيه إسحاق وجده إبراهيم عليهم الصلاة والسلام ففعل
ذلك، وسار به إلى فلسطين ودفنه في المغارة بحبرون وهي مدينة الخليل في
فلسطين.