بحر صور وشاطئها غير ملوثين على الاطلاق

الشاطئ الصوري




<blockquote>




وبإمكان رواد الشاطئ الصوري أن يلاحظوا بأم
العين مدى صفاء ونقاء مياه البحر الصوري وخاصة
في منطقة الجمل والشاطئ الجنوبي حيث بالإمكان
رؤية قعر البحر بالعين المجردة ولاعماق لا بأس
بها ولم يلاحظ الغطاسون او صيادو المدينة وجود
اي ترسبات نفطية في قاع البحر .




وقد تحسن مستوى إقبال المواطنين إلى الشاطئ
للسباحة خلال الأسبوع الأخير بعد ان اطمأن
معظمهم لعدم وجود اي تلوث في بحرنا .




وفي هذا المجال عقدت جمعية بحر لبنان مؤتمراً
صحافياً أعلنت فيه نتائج المسح البحري الذي
اجرته للشاطئ اللبناني واعلن فيه رئيس الجمعية
:




ان بقعة التلوث النفطي تمتد، بحسب تقديرات
المختصين، مئة متر على الاقل غربا وعشرات
الامتار شمالا وجنوبا بسماكة بين واحد الى
عشرة سنتيمرات وغرق قسم كبير ولا يستهان به من
الفيول". واشار الى "امكان تمدد قسم من هذا
النفط ليصل الى شواطىء البلاد المجاورة لان
الكمية التي تسربت كانت ضخمة جدا، ولان
التيارات البحرية في لبنان جنوبية غربية،
اضافة الى الاخطار الصحية والغذائية التي اصيب
بها لبنان بسبب التسرب النفطي والحرب
التدميرية الوحشية التي ارتكبتها اسرائيل".





ولفت الى ان "قطاع السياحة البحرية قضي عليه
لان المسابح العامة والخاصة اصبحت غير صالحة
ليرتادها المواطن العادي واصحاب البواخر
وزوارق الصيادين والسائحون".




من ناحيته


لفت
نقيب الغواصين المحترفين عضو جمعية "بحر
لبنان" محمد السارجي
الى
"الكميات الكبيرة من النفط التي تسربت من
خزانات الوقود في معمل الجية وادت الى تلوث
الشاطىء اللبناني", واشار الى "قيام الغواصين
المحترفين بتوثيق التلوث النفطي في قاع البحر
في كل المواقع بالصور الفوتوغرافية". واشار
الى ان "التلوث الموجود على سطح الماء معرض
للتأثيرات الهوائية والتيارات البحرية وانتقل
من البحر اللبناني الى الشواطىء اللبنانية
وبات خطره يهدد الشواطىء المجاورة كتركيا
وقبرص واليونان". وقال: "ان اخطر تلوث هو
الحاصل في قاع البحر وان جمعية "بحر لبنان"
قامت بمسح الشاطئ من صيدا الى الشمال بحيث
تبين جراء البحث ان التلوث غير موجود في منقطة
الجنوب ، وان منطقة وادي الزينة فيها بقع
نفطية بحدود خمسة امتار مربعة وهي موزعة على
بقع عدة تسير مع التيارات. اما منطقة الجية
فهي الاكثر تضررا نتيجة احتراق النفط الذي غرق
بكميات كبيرة اضافة الى التسرب النفطي الكبير
الذي وصل الى قاع البحر واكبر بقع نفطية
موجودة فيها. اما منطقة السعديات، فالتلوث
قليل فيها، اما الناعمة والدامور فنظيفتان.
غير ان التلوث الاكثر ضررا هو في منطقة الرملة
البيضاء وتحديدا في المنطقة الشمالي خليج
الرملة البيضاء حيث ان التلوث كبير على سطح
الماء ونتيجة التيارات المائية واختلاطه
بالرمال على الشاطىء ادى الى غرقه في اعماق
البحر بحدود مترين الى خمسة امتار. اما
المنطقة الاخرى التي تعتبر ايضا ملوثة بنسبة
كبيرة فهي منطقة جبيل وتحديدا الشاطىء الشعبي.
اما بالنسبة الى "جزر النخيل" فلا وجود اي
تلوث تحت الماء". واوضح "ان التلوث من خلال
الكشف الذي اجرته جمعية "بحر لبنان" هو تلوث
ساحلي على المناطق الساحلية القريبة من
الشاطىء وبمعدل مترين الى خمسة امتار عمق او
الى الشاطىء الرملي". وشدد على "ضرورة البدء
بتنظيف الشاطىء لان هذه المناطق ساحلية وقليلة
العمق ويمكن محاصرة النفط فيها وسحبه"، مشيرا
الى "ان الجيد هو ان النفط اصبح جامدا وليس
سائلا بما يعني انه لن يتحرك الا من خلال
التيارات القوية الشتوية، ولذلك هناك حاجة
لتنظيف الشاطىء والتيارات مؤاتية في هذا الوقت
من العام لتسير في اتجاه واحد". واشار الى "
ان رئيسة جمعية "بحر لبنان" السيدة نازك رفيق
الحريري اجرت، ومنذ وقوع هذه الكارثة المريعة،
اتصالات حثيثة ومكثفة مع الجهات المعنية
الدولية بغية التوصل الى الحلول المناسبة لهذه
الكارثة البيئية المستعصية ويساورها قلق
شديد". ولفت الى ان "جمعية بحر لبنان قررت
جمعية تقديم مولد كهرباء الى مدينة الناقورة
الحدودية بغية توفير الكهرباء والماء لأهالي
المدينة التي يربطها اتفاق تعاون مع بحر
لبنان". نادر ثم تحدث الخبير في علم الاحياء
البحرية وزراعة الاسماك الدكتور ميشال نادر عن
"تأثير التلوث على الاسماك"، واشار الى عدم
"وجود دراسات عن تلوث الاسماك"، ولفت الى "ان
وزارة الزراعة قررت البدء بهذا العمل". واوضح
"ان الدراسات التي أجريت عالميا على كوارث
نفطية سابقة اظهرت بوضوح ان السمك الناضج لا
يتأثر بالتلوث، وانما اكثر المتأثرين بهذا
التلوث هي الصدفيات والسلاطعين وكل الاسماك
التي تعيش على الشاطىء". وقال:"ان التلوث حصل
على الشاطىء وفي اماكن قليلة العمق بما يشير
الى ان التلوث سيصيب الاسماك التي تعيش في
الاعماق الضئيلة"، لافتا الى "ان التلوث الذي
يصيب الأحياء البحرية مرتبط بنوعية النفط.
فالبنزين تأثيره يختلف عن المازوت، والمازوت
يختلف عن الفيول المتسرب على شواطئنا"، موضحا
"ان كل انواع الفيول هذه تؤثر بشكل اساسي على
بيض السمك الذي يعيش في الاماكن القريبة من
الشواطىء، اضافة الى السمك الصغير المولود
حديثا". وختم: "ان الصيادين يصطادون بعيدا من
الشاطىء والسمك الموجود حاليا صالح
للاستهلاك".
</blockquote>